سوليوود «الرياض»
انتخبت المخرجة الأميركية سمراء البشرة إيفا دوفورناي المعروفة بمواقفها وأعمالها المناهضة للعنصرية عضوا في مجلس حكام الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما وعلومها المانحة لجوائز الأوسكار.
وبات المجلس يضم 26 امرأة و12 شخصا ملونين من أصل 54 عضوا ليعكس تنوعا أكبر من أي وقت مضى.
يأتي ذلك في أعقاب مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد، الذي لقي حتفه، منذ أسبوعين، على يد ضابط شرطة بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، وما أعقبه من احتجاجات واسعة في عشرات المدن الأميركية، وحملات تضامن دولية مناهضة للعنصرية.
وكان أربعة من الأعضاء الجدد المنتخبين من النساء فيما أعيد انتخاب الممثلة السمراء ووبي جولدبرج، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقد اشتهرت دوفورناي بفضل مسلسل “وين ذاي سي آس” الذي يستعيد قصة حقيقية لخمسة مراهقين سود ومن أصول أميركية لاتينية اتهموا خطأ باغتصاب مهرولة في متنزه سنترال بارك نهاية الثمانينات، والوثائقي “ثرتينث” حول سجن السود بأعداد كبيرة في الولايات المتحدة.
ويجدد ثلث مجلس الحكام سنويا وتتمثل فيه كل القطاعات المهنية في أوساط السينما ومهمته تحديد أهداف الأكاديمية الاستراتيجية.
وانتقدت الأكاديمية بشدة في السنوات الأخيرة بسبب غياب التنوع ليس فقط في صفوف أعضائها بل أيضا في اختيار المرشحين والفائزين، وأطلقت حملة في كانون الثاني/يناير 2015 تندد بكون البيض يهيمنون على جوائز الأوسكار.
وكان فيلم “سيلما” من إخراج دوفروناي الذي يروي النضال التاريخي لمارتن لوثر كينج للحصول على حق الاقتراع لكل الأميركيين، من بين الأفلام المرشحة في تلك السنة.
وقد رشح في فئة أفضل فيلم إلا أنه اكتفى بجائزة أفضل أغنية، فيما اعتبر كثيرون في تلك الفترة أن “سيلما” تعرض للظلم.
وأكد بطل الفيلم ديفيد أويلوو الأسبوع الماضي أن أعضاء في الأكاديمية هددوا بتعطيل الترويج للفيلم بعدما ارتدى طاقمه قمصانا كتب عليها “لا أستطيع التنفس” خلال العرض الأول للفيلم في 2014.
وأراد طاقم الفيلم يومها الاحتجاج على وفاة الأميركي الأسود إريك جارنر اختناقا خلال توقيفه من قبل الشرطة تماما مثل جورج فلويد.
وردت أكاديمية الأوسكار في تغريدة على الممثل بقولها “إيفا وديفيد نحن نسمعكما. هذا غير مقبول، ونلتزم تحسين أنفسنا”.