سوليوود (الرياض)
هناك موسم جديد يولد كل عدة أعوام فيما يخص العروض السينمائية، ففي البداية كانت سيادة العروض لموسمي الفطر والأضحى.. ومن ثم أصبح هناك موسم شم النسيم، الصيف، الشتاء، رأس السنة.. وغيرها. اليوم انتقلت عدوى تعدد المواسم إلى الدراما التي ظلت لعشرات السنوات تقتصر على الموسم الرمضاني، ليكون موعد انطلاقة كل الأعمال الدرامية الجديدة، والتي يمتد نجاحها لبقية العام، فيتكرر عرضها تباعاً من فضائية لأخرى.
في تقرير نشرته صحيفة الرياض..
وفي البداية لم يكن للعرض خارج الموسم الرمضاني أي جاذبية، فكان النجوم يفضلون اختبار جماهيريتهم وقدرتهم على المنافسة في رمضان، وإن انتصروا اعتبروا أنفسهم نجوم الشاشة، وإن فشلوا خرجوا من المنافسة قسراً، ولكن اليوم هناك مسلسلات عديدة تُصنع خصيصاً ليكون عرضها الأول خارج الموسم الرمضاني، كفترة الصيف أو الشتاء، حيث يمكن لتلك المسلسلات أن تمتد لأكثر من ثلاثين حلقة، وقد يصل عرض بعضها إلى تسعين حلقة، بعكس العرض في رمضان، والذي يُفضل ألا يتجاوز الثلاثين حلقة، حيث إن أي زيادة في عدد الحلقات قد يتسبب في فشل النهاية، والسبب تغير المواعيد، وتشتت المشاهدين، وانشغالهم باحتفالات العيد، واستبدالهم للتلفزيون بالسينما.
أخيراً، استطاع العرض خارج الموسم الرمضاني أن يصنع الصدارة لعدد من الأعمال، خاصةً تلك التي تم عرضها لأول مرة في أواخر 2017 وأوائل 2018، والتي نجح معظمها نجاحاً ساحقاً لم ينجحه أي عمل في رمضان الماضي، ما يثبت أن العرض خارج الموسم الرمضاني أصبح أكثر جاذبية، كما حدث مع مسلسلات “سابع جار”، “الشارع اللي ورانا”، “أنا شهيرة.. أنا الخائن” على مستوى الوطن العربي، وفي الخليج “حب بلا حدود” و”كلام أصفر”.
وما يثبت الأهمية والجاذبية التي أصبح يتمتع بها العرض خارج الموسم الرمضاني النجاح الكبير للكثير من الأعمال التي عُرضت في رمضان، لكنها نجحت نجاحاً ساحقاً عندما عُرضت بعده، والأمثلة كثيرة. ولذلك فالتساؤل الأهم الآن ما موقف النجوم من العرض داخل رمضان وخارجه وأيهما يفضلون؟!.
بالنسبة للمنتجين فما زال العرض في الموسم الرمضاني هو الأهم؛ وذلك للتنافس الكبير بين المعلنين على الفضائيات وأوقات الذروة، فهو الشهر الأكثر استقطاباً للمعلنين الذين توقف الكثير منهم عن الإعلان طوال العام مكتفين بالإعلان في شهر رمضان، حيث تزدحم الفضائيات بالأعمال، وتتسابق القنوات على العروض المغرية المقدمة للمعلنين، بينما وبالنسبة للنجوم فالعرض خارج رمضان هو الأكثر جاذبية، والسبب قلة المنافسة وزيادة فرص العرض وفرص الإقبال والمشاهدة والإنصاف لأعمالهم.
الميزة الأهم التي خطفها العرض خارج الموسم الرمضاني من العرض حصرياً في رمضان هي ميزة صناعة النجوم، ففي السابق كانت السينما متفردة بصناعة النجوم، ومن ثم أصبحت الدراما قادرة على صناعتهم وتصديرهم للسينما، ولكن فقط في الموسم الرمضاني، أما اليوم فهناك نجم أو نجمة يولدون في كل موسم على التلفزيون، كما يحدث الآن مع ياسمين رئيس، وأحمد فهمي، ودرة، أو كما حدث قبل أشهر مع أبطال مسلسل “سابع جار” الشباب، أو حتى ما حدث مع بعض النجوم الذين أعاد لهم العرض خارج الموسم الرمضاني جماهيرتهم ونجوميتهم، وأكبر مثال على ذلك النجمتين دلال عبدالعزيز، وشيرين.