سوليوود «الرياض»
من الأسماء الفنية التي قدمتها الساحة الفنية الفنان الشاب عبد المجيد الرهيدي، الذي صقل موهبته الفنية بالدراسة، وهذا العام يشارك الرهيدي في عدد من الأعمال الرمضانية منها «مخرج 7» مع القصبي وعدد من الأعمال الأخرى، وفي ما يلي حوار أجرته صحيفة الرياض مع الفنان.
- كيف كانت بدايتك في عالم التمثيل؟
- بدايتي في عالم الفن كانت مفتاحها الموهبة التي أمتلكها، حيث قادتني لتجسيد بطولة المسرحيات المدرسية، بالتوازي مع تقديم بعض الأعمال المسرحية خلال فترات الإجازات والأعياد على مسارح الحدائق والمنتجعات السياحية، لكني فضلت بعدها أن أنتقل من عالم الهواية لعالم الاحتراف، فسافرت إلى مصر وحصلت على شهادة البكالوريوس في المسرح من جامعة 6 أكتوبر قسم التمثيل والإخراج.
- تجربة برنامج المسابقات.. كيف تقيمها؟ وماذا أضافت لك؟
- لا شك أن مثل هذه التجارب تثري مسيرة الفنان، وهي تشكل خبرات متراكمة تضيء طريقه في خطواته المقبلة، وبرنامج «جوائز السعودية» أكسبني كثيرا من المعارف والمهارات والخبرات، فقد زاد رصيدي المعرفي والثقافي، وعلمني أسلوب التعاطي مع البرامج التي تبث مباشرة بجانب أن البرنامج قربني أكثر من الناس بمختلف فئاتهم.
- في لقاء سابق قلت إنه لا توجد ممثلات سعوديات كوميديات؟
- الحقيقة أن الحاجة لوجود فنانات سعوديات ما زال قائما، فهناك وفرة في الأعمال مقابل وجود عدد قليل، ما يتطلب وجود فنانات مؤهلات محترفات في الفترة المقبلة في ظل الانتعاش الفني الذي نعيشه مؤخرا، ونظرا لغلبة الأعمال الكوميدية على ما تقدمه الدراما السعودية فإن الحاجة تكون أكبر.
- شاركت في عدد من الأعمال الرمضانية، ما العمل الذي وجدت نفسك فيه؟
- كل عمل أقدمه أعتز فيه ويشكل لي تجربة جديدة أتعلم وأستفيد منها، لكن مسلسل «مخرج 7» كان مختلفا؛ حيث اكتملت فيه بيئة العمل الاحترافية من كاتب مميز مثل خلف الحربي ومخرج مبدع كأوس الشرقي وممثلين موهوبين بجانب بيئة إنتاجية مثالية كمجموعة MBC، التي وفرت كل عوامل نجاح العمل.
- شاركت في مسلسل المليار، تقييمك لهذا العمل الذي واجه انتقادات حادة من كل حدب وصوب؟
- لدي قاعدة أسير عليها دوما وهي «ليس هناك عمل فاشل في قاموسي»، بل هي تجارب أستفيد منها سواء كانت ناجحة بحيث أبني عليها لأعمالي المقبلة، أو غير موفقه لأتعلم من هذه التجربة بأن أكون أكثر تأنيا في اختياراتي.
- لماذا توقفت عن برامج المسابقات؟
- التوقف كان قسريا، بسبب حظر «كورونا» الذي شل الحياة في كل العالم، حيث كان من المخطط لي تقديم موسم رابع، لكن تعليق حركة الطيران وانشغالي بتصوير أعمال رمضان حال دون بث موسم جديد.
- يقال لولا داود الشريان لما ظهرت على شاشة sbc؟
- أولا لا بد من نسب الفضل لأهله، فالقامة الإعلامية الأستاذ داود الشريان كان له دور كبير في مرحلة من مراحل حياتي الفنية، حيث دعمني ببرنامج جوائز السعودية وعدة مسلسلات، وأتاح لي الفرصة للظهور على شاشة قناة حكومية تمثل وطني الحبيب لأرسم الابتسامة وأقدم المعلومة للمشاهدين، ورغم رحيل الشريان عن إدارة الهيئة، إلا أنني ما زلت موجودا ومطلوبا، وهذا بفضل الله أولا ثم تقديمي لمحتوى فني وإعلامي يليق بالمشاهد وبشاشة عملاقة مثل «SBC».
- تتعرض في كل فترة لهجوم وانتقادات في مواقع التواصل، كيف تتعامل معها؟
- أولا لا بد من التفريق بين الهجوم والانتقاد، فهناك من انتقدني بأدب واحترام ومثل هؤلاء يتم الاستفادة من نقدهم في أعمالي المقبلة، أما الهجوم غير المبرر بدوافع عنصرية أو مناطقية أو من باب الحقد، فلا ألقي له بالا، وتركيزي كله ينصب على أعمالي وتطوير إمكانياتي لتقديم الأفضل دائما في مسيرتي وخدمة وطني ضمن مجالي الفني.
- ما مشروعاتك المقبلة؟
- من المبكر الحديث عن أعمال مقبلة حاليا، لكن تركيزي الفترة المقبلة سيكون على العمل في مجال السينما، بجانب إكمال مشواري المسرحي، خصوصا أني متفائل بعودة المسرح السعودي بعد النجاح الباهر «للذيب في القليب» التي أرى – من وجهة نظري – أنها أسست لمسرح سعودي محترف حديث، سيسهم في رفد الحركة الفنية بالمواهب والأفكار، ويصنع حراكا ثقافيا غائبا عنا من سنوات.