سوليوود «الرياض»
من نافذة واسعة يتأمل الفنان” ياسر جلال ” شخصياته التي يجسدها على الشاشة، يحاول جاهدا قراءة كل تفاصيلها والتعايش معها، لإقناع المشاهد بأنه يقدم تجربة من لحم ودم.
بخطوات مدروسة وأعمال مؤثرة قفز “ياسر جلال” إلى المربع الأول، وصار واحدا من الموهوبين الذين تتهافت شركات الإنتاج للتعاقد معهم والرهان عليهم ككل عام خصوصا في الموسم الرمضاني.
وفي السنوات الأخيرة قدم جلال أعمالا فنية رائعة منها “ظل الرئيس، لمس أكتاف، رحيم” ونجح في تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة.
وفي مارثوان رمضان 2020، قرر أن يسبح في محيط بعيدا عن الآخرين وراهن على مسلسل “الفتوة” وشخصية “حسن الجبالي” الرجل البسيط الذي يعيش في عصر القوة ولكنه يؤمن بأن القوة الحقيقة في العقل وبأن “الفتوة” يجب أن يحارب الظلم وينحاز للضعفاء.
“العين الإخبارية” التقت الفنان ياسر جلال للحديث عن كواليس مسلسل “الفتوة” والصعوبات التي واجهته أثناء التحضير للعمل، وحقيقة ما تردد حول تعرضه لوعكة صحية مؤخرا..
ما حقيقة تعرضك لوعكة صحية؟
الحمد لله أنا بخير ، ولا أعاني من شيء، كل ما في الأمر أننى أجريت مداخلة تليفونية مع الإعلامية لميس الحديدي، بعد تناول الإفطار مباشرة، وشعرت بأنني غير قادر على الكلام بسبب الإحساس بالامتلاء فقط، وقلت إنني اشعر بالدوار بسبب الإرهاق والصيام، لكن الحمد لله أكملت المداخلة وأنا بصحة جيدة.
ما أسباب تحمسك لمسلسل “الفتوة”؟
الحقيقة أن العمل يحمل إغراءات كثيرة منها تفاصيل الشخصية التي أجسدها “حسن الجبالي” فهو إنسان يدافع عن الحق ويحمل صفات نبيلة مثل الشهامة، فهو بطل شعبي يحب الناس ويدرك معني صلة الرحم.
ومن العوامل التي شجعتني على العمل أن الشخصية تنتمى لفترة زمنية بعيدة، كانت موجودة منذ 150 عاما، أدركت أنني سأقدم شيئا مختلفا من حيث الديكورات والملابس ، كما أردت تذكير الجيل الجديد بالأشياء الجميلة الموجودة في الحارة المصرية.
وهل تشعر أن الحارة المصرية تغيرت هذه الأيام؟
بالعكس، الحارة المصرية ما زالت تحتفظ بكل الجماليات، في الحارة تجد كل المعاني الحلوة ولكن إيقاع الحياة السريع حرمنا من رؤية الأشياء الجميلة. مسلسل “الفتوة” يلقي الضوء على الحارة المصرية وشكل العلاقات الطيبة بين الناس.
لماذا ذهبت لهذا الزمن البعيد؟
مرت فترة طويلة ولم أجد عملا على الشاشة يقدم القاهرة في هذه الفترة، وعندما قرأت السيناريو أدركت أنها مرحلة ساحرة وسوف نقدم للجمهور عملا فيه قيمة بالإضافة لجماليات الصورة.
ألم تشعر بالخوف من المقارنة بـ”حرافيش” نجيب محفوظ؟
أحب وأقدر الأديب الكبير نجيب محفوظ، وكل أعماله خالدة وأعتبر ما قدمه عن “الفتوة” مرجعا كبيرا، ولكن القصة في مسلسل”الفتوة” مختلفة تماما. وأكبر دليل على ذلك تعليقات الجمهور عن العمل على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه من الصعب أن يتنبأ الجمهور بأحداث المسلسل، لذا أحب التأكيد أن موضوع المسلسل مختلف تماما عما قدمه الأديب الكبير نجيب محفوظ الذي أبهر العالم بإنتاجه الأدبي الرائع.
كيف كان التعاون مع المخرج حسين المنباوي؟
المخرج حسين المنباوي صديق عزيز، وتعاونت معه قبل ذلك في فيلم بعنوان “شد أجزاء” بطولة النجم محمد رمضان، ومسلسل “لمس أكتاف” الذي عرض في رمضان الماضي. لكن والدي رحمه الله كان مخرجا مسرحيا كبيرا وتعلمت منه أن المخرج هو رب العمل، لذا أمتثل لأمر المخرج لأنه القائد.
إذن، لا يتدخل ياسر جلال في اختيار فريق العمل؟
– مطلقا، لا أتدخل في الأمر، لكن في بعض الأوقات يطلب المخرج أن يستمع لوجهة نظري في ترشيح فنان ما، وفي هذه الحالة يكون رأيي استشاريا فقط، والمخرج هو من يقرر.
هل تشغل بالك بشكل المنافسة في مارثوان رمضان الدرامي؟
بصراحة شديدة لا أشغل بالي بالمنافسة وتعلمت أن “أنظر في ورقتي فقط” وأترك الأمر لله، كما لا أرى منافسة لأن الجميع يبذل مجهودا كبيرا لتقديم عمل ينال رضا وإعجاب المشاهد، كلنا نعمل من أجل إسعاد المشاهدين.
كيف تفسر تفاعل الجمهور العربي مع “الفتوة”؟
النجاح دائما توفيق من الله، فالحمد لله دائما وأبدا. والفنان يجب أن يبحث عن عمل يقترب من الناس، أقصد أن يجد الناس أنفسهم في العمل ويشاهدون عاداتهم وتقاليدهم.
وما مشروعاتك المقبلة؟
بصراحة شديدة، أنا في فترة راحة لأن مسلسل “الفتوة” أرهقني جدا، ولكن أتمنى أن أعود للجمهور بعمل كبير ومؤثر، ويحمل قيم إيجابية.
هل تشاهد برنامج رامز مجنون رسمي؟
(يضحك) بكل تأكيد. أشاهد رامز جلال.