سوليوود «الرياض»
قالت الفنانة المصرية داليا البحيري، إن ابتعادها عن السينما خلال السنوات الأخيرة غير متعمد، وأكدت في حوارها مع “الشرق الأوسط” جاهزيتها لتقديم جزء خامس من المسلسل الكوميدي “يوميات زوجة مفروسة”، وأشارت إلى اختلاف دورها في مسلسل “بنت من الزمن ده” الذي عرض قبل عامين، عن دورها الذي يعرض حاليا ضمن سياق مسلسل “فلانتينو” بطولة الفنان عادل إمام، وتجسد فيهما دور الفتاة الشعبية، قائلة إن تفاصيل الفتاتين مختلفتان تماماً ولا تشبهان بعضهما، ولا يوجد مانع في أن يقدم الفنان نفس التيمة طالما التفاصيل مختلفة وجديدة.
وتعتبر البحيري أن استخدام الفنان لمنصات التواصل الاجتماعي بمثابة سلاح ذي حدين، طبقاً للحد التي يسمح فيه الفنان للناس بالتدخل في حياته، فالمسألة متوقفة على إدارة الفنان لوجوده على هذه المواقع، واعترفت باستخدامها لهذه الوسائل بحذر شديد قائلة: “أنا لست من الفنانات اللاتي لديهن نهم للوجود على “السوشيال ميديا”، فأنا أتعامل معها ككل الأشخاص العاديين والطبيعيين، وليس بكثافة بسبب كوني فنانة، ولست من النوع الذي قد يدفع أموالاً لشراء عدد كبير من المتابعين مثلما يفعل البعض، لدرجة أن بعضهم يتعاقدون مع شركات تدير صفحاتهم على “السوشيال ميديا”، والحمد لله لم أضطر حتى الآن للجوء لأي من الأمرين ولا أعرف هل من الممكن أن ألجأ لهذا مستقبلاً أم لا، ولا أنكر أن الحضور الطاغي لبعض الممثلين على مواقع التواصل حالياً بدأ يؤثر بدوره في العمل الفني بشكل كبير، فبعض شركات الإعلان تتعاقد مع نجوم معينين بسبب كثرة متابعيهم على «السوشيال ميديا» وليس بسبب نجاحهم في دور معين أو عمل فني ما”.
الفنانة داليا البحيري التي سبق لها لعب دور البطولة أمام نجوم جيلها في السينما، على غرار فيلم «جوبا» مع مصطفى شعبان، و”الغواص” مع عامر منيب، و”محامي خلع” مع هاني رمزي، بجانب “السفارة في العمارة” مع عادل إمام، اعتبرت ابتعادها عن السينما غير متعمد، وقالت: “عدد الأفلام السينمائية أصبح أقل مقارنة ببداية الألفية الجديدة، كما أنني لم أبتعد عنها بمحض إرادتي، فعدم عرض نصوص جيدة علي لتقديم أفلام جديدة كان سبباً في اتجاهي للدراما خلال السنوات الأخيرة”.
وعن مسلسل “فلانتينو” الذي تشارك به في ماراثون رمضان الجاري قالت البحيري “إن العمل مع عادل إمام سبب كافٍ لقبول المشاركة في المسلسل، بالتأكيد لا يوجد سبب أكبر من رغبتي في مشاركة الزعيم لقبول بطولة المسلسل، ولم أتردد أبداً في مشاركته لأن مجرد التواجد بجانبه شرف كبير وشهادة تقدير لي، هذا بالإضافة إلى أن المسلسل قد كتبه المؤلف أيمن بهجت قمر بشكل جيد ومختلف، ودوري فيه جديد”.
وأكدت أن تأجيل المسلسل من العام الماضي تسبب في شعورها بالضيق، لا سيما بعد قرب الانتهاء من التصوير، ولكن بعدها فكرت ملياً ووجدت أن اختيار الله أفضل، وهذا ما حدث فعلاً حيث انتهينا من التصوير مبكراً في بداية العام الحالي، وحتى قبل بداية جائحة كورونا، وقد أمهلنا التأجيل الفرصة لإخراج العمل في أفضل صورة ممكنة وبعيداً عن أجواء الضغوط والقلق. مشيرة إلى أن «عملها مع الزعيم عادل إمام مضمون النجاح، لأن جمهوره عريض، من المحيط إلى الخليج وينتظرون أي عمل يقدمه، والاشتراك معه يحقق للفنانين المشاركين معه مزايا كثيرة».
البحيري التي قدمت أدوارا تلفزيونية متنوعة خلال الأعوام الماضية، على غرار “بنت من الزمن ده”، و”للحب فرصة أخيرة”، بالإضافة إلى 4 أجزاء من المسلسل الكوميدي “يوميات زوجة مفروسة”، وصفت تواجدها في الدراما التلفزيونية بأنها “محسوبة” قائلة: “أتمنى أن أتواجد دوماً بشكل مختلف وجديد، ولكن ما يحكمني هو السيناريو المعروض، فلا أقبل المشاركة في عمل ضعيف، وكذلك ظروف الإنتاج لا بد أن تكون جيدة، وبناءً عليه فإن هذه العوامل مهمة بالنسبة لي لاختيار أي عمل، وبعد أن قدمت “للحب فرصة أخيرة” لم أجد سيناريو جذابا سوى مسلسل “فلانتينو”، فأنا لن أعمل لمجرد التواجد، وبسبب ذلك فإنه ليس من السهل العثور على عمل مناسب لي، لكني راضية عن تواجدي بالدراما، فتقريباً كل عام أشارك في مسلسل»، معترفة: “لا أستطيع تقديم أكثر من عمل في العام الواحد لأن المسلسل الواحد يستغرق حوالي 5 أشهر في التحضير والتصوير، وأنا أحتاج بعدها لفترة نقاهة”.
وكشفت البحيري عن تجهيز جزء خامس من المسلسل الكوميدي «يوميات زوجة مفروسة»، قائلة «أجهز لجزء خامس من المسلسل، وكنا نستعد للبدء في تصويره ولكن جائحة “كورونا” تسببت في إيقاف كل التحضيرات، مشيرة إلى أن “تقديم جزء خامس من العمل الكوميدي هو لعب جيد على المضمون، لأن المنتج من المستحيل أن يغامر بأمواله في مسلسل ليس له جمهور، كما أن قصته تحتمل وجود جزء خامس، فعلاقة الزوج والزوجة في مجتمعاتنا دائماً متشابكة ومليئة بالتحديات، فمثلاً أزمة “كورونا” أوجدت العديد من الأزمات التي قد تكون مدخلاً لبعض الموضوعات يمكن مناقشتها ضمن الأحداث، وقد حقق العمل نسب مشاهدة كبيرة على يوتيوب بأجزائه الأربعة، وبالتأكيد تقديم جزء خامس هو لعب على المضمون وعلى عمل يحبه الجمهور وارتبط به”.
واختممت البحيري حديثها بالتأكيد على رغبتها في تقديم عمل جديد باللهجة الصعيدية، لأنها لم تقدم مثل هذه النوعية من الأعمال منذ آخر مشاركاتها في مسلسل «القاصرات» مع الفنان الكبير صلاح السعدني، عام 2013.