سوليوود «الرياض»
اعتبرت الناقدة ماجدة خير الله، أن الدراما هذا العام الجيد بها قليل وأن هناك أزمة فى النصوص خاصة في الكوميديا والتى وصفتها بأنها «تُركت لمجموعة من المُهرجين» فكانت النتيجة غاية فى السوء، وأوضحت لـ”المصرىياليوم”، أنها اعتمدت على الارتجال والقفشات، وكأن هناك جالسين على مقهى يسخرون من بعضهم البعض وليس عملا فنيا.
ورأت «خير الله» أن من الأعمال التى تعتبرها تحمل انضباطًا قليلاً ولا تُصنف كوميدى هي «بـ100 وش» والذي حمل حالة من البهجة والمرح، ولا يستأثر به بطل أو بطلة بعينها، ولكن لفريق عمل ورأت أن هذا يدل على أن هناك كتابة جيدة وذهنية منظمة لهذا العمل، وتكاتف ومجهود كل شخص في مكانه ليقدم أفضل ما لديه، فلا أحد يخرج عن النص حتى يظهر وأيضًا هذا ما رأته من ردود فعل عدد كبير من المشاهدين عليه مع أنه من النادر الإجماع على شيء واحد فى المجتمع.
وتابعت أن هناك مسلسلا آخر كان الجميع يهاجمه فى بدايته بسبب أنهم رأوا أنه مُجهز لخدمة فنانة بعينها وهو «لما كنا صغيرين» ولكن بعد مشاهدته وجدت أن البطولة موزعة على جميع المشاركين، مشيدة بأداء كل من الفنانين محمود حميدة، وخالد النبوى، ونسرين أمين، وكريم قاسم والذين جاءوا جميعًا بأدوار واضحة ومميزة وكذلك الإخراج المتميز للعمل.
واعتبرت أن مسلسل «لعبة النسيان» خطوة تراجعت فيها الفنانة دينا الشربينى، بعد تصدرها العام الماضي، والذي قدمت من خلاله وقتها عملاً متكاملاً تناغم فيه عدد من الفنانين كلهم على حد سواء مثل ريهام عبدالغفور، وأحمد السعدني، وسوسن بدر، ورأت أن هذا عكس هذا العام التي تكاد مستأثرة بجميع المشاهد لها وحدها ومشكلتها الأساسية طوال الحلقات، وهذا اعتبرته أضعف العمل المُكون من 30 حلقة لنجدها مكتئبة، وسرد لتاريخها، لافتًة أن هذا كله من الممكن أن ينجح فى 10 حلقات.
وأضافت أن هذه القصة التى تتكرر بسبب «الفورمات»، والتى لا تنجح دائمًا خاصة حينما يتم تناول 30 حلقة فيجب أن يكون لديهم قضايا كثيرة وشخصيات يتم رسمها جيدا ولكن ما حدث هو تكرار «الحدوتة» والتى «تلف وتدور» حول شخصية واحدة فقدت ذاكرتها ولا نعلم عنها شيئًا.
ووصفت «خيرالله» مسلسل «سكر زيادة» بأنه يحمل كارثة أخرى، وتسببت فيه الكتابة التي ظهرت متباعدة، متسائلة كيف لنجمات لديهن تاريخ من النجاحات أن يظهرن بعد غياب باستهانة دون أن تختار نصًا جيدًا للظهور من خلاله. وأضافت: كيف للنجمات ألا يقرأن السيناريو جيدًا والذي خرج نتاج الورش الكتابية التى أظهرت بشكل كبير أن الأحداث غير مرتبطة ببعضها البعض، وليس له منطق متسلسل فى الكتابة.
ورأت أن اجتماع كل النجمات كان المفترض استغلاله، ومن الممكن أن يكون فرصة جيدة للظهور خاصة أن لديهن أدوات من الممكن أن تحقق نجاحا من خلال نص متكامل ومترابط، مشيرًة إلى أن المسلسل يعيبه الكتابة وأن النص سيئ وغير مرتبط ببعضه فكيف للمخرج أن يقبل بذلك ويضيع تلك الفرصة الذهبية من تواجد هؤلاء النجمات.