سوليوود (وكالات)
ذكرت السلطات السعودية الأربعاء أن أول قاعة سينما ستتفتح في المملكة للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود في مدينة الرياض في 18 نيسان/أبريل، بعد رفع الحظر عن افتتاح دور السينما العام الماضي. وأفادت بعض المصادر أنه لن يتم الفصل فيها بين الجنسين.
قالت السلطات السعودية الأربعاء إن أول دار للسينما ستفتتح في 18 أبريل/نيسان في العاصمة الرياض، وهذا يحدث للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاما في المملكة، وبعد الاتفاق مع شركة “إيه إم سي” الأمريكية.
وأكدت وزارة الثقافة والإعلام أنه من المتوقع أن تفتح شركة “إيه إم سي” 40 دار عرض سينمائية في 15 مدينة سعودية خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويأتي ذلك بعد أن وقعت الشركة “مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمارات العامة في تشرين الثاني/نوفمبر 2017″، بحسب الوكالة.
ونقلت الوكالة عن وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد قوله إن “منح هذه الرخصة الأولى يتيح فرصا استثمارية مهمة لمشغلي دور العرض السينمائي … ومعظم سكان المملكة دون سن الثلاثين، وهم يتوقون لمشاهدة الأفلام المفضلة لديهم في وطنهم”.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن دور السينما لن يكون فيها فصل بين الجنسين مثلما هو الحال في أغلب الأماكن العامة الأخرى في المملكة وإن أول فيلم سيعرض في دار السينما هو فيلم الحركة والمغامرة والخيال العلمي “بلاك بانثر”. وكان لدى السعودية بعض دور السينما في سبعينيات القرن الماضي، لكن رجال دين من ذوي النفوذ القوي تمكنوا من إغلاقها، في انعكاس لتصاعد النفوذ الإسلامي في أرجاء المنطقة العربية آنذاك.
وتسعى شركات السينما الكبرى لدخول السوق السعودية حيث عدد السكان أكثر من 30 مليون نسمة، غالبيتهم دون سن 25 عاما.
وفق ما نشرت فرانس 24 تحاول الحكومة السعودية تشجيع العروض وأشكال أخرى من نشاطات الترفيه في إطار خطة طموحة للإصلاحات يدعمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رغم معارضة الأوساط المحافظة المتشددة.
وينفق السعوديون ملايين الدولارات سنويا لمشاهدة عروض سينما وزيارة أماكن للترفيه في بلدان أو مدن سياحية مجاورة مثل دبي.
والسعوديون مولعون بوسائل الإعلام والثقافة الغربية. ورغم حظر السينما، فإنهم يشاهدون على نطاق واسع أفلام هوليوود ومسلسلات تلفزيونية حديثة في المنازل وتدور نقاشات حولها.
وقال آدم أرون الرئيس التنفيذي لشركة “إيه إم سي” إنه يتوقع أن نفس نسخ الأفلام التي تعرض في دبي أو الكويت ستكون ملائمة للعرض في السعودية. وأضاف أن “هوليوود تتعامل منذ فترة طويلة مع الأشياء التي تمثل حساسية في الشرق الأوسط وإنها قامت بتعديل إنتاج أفلامها وفقا لذلك”.