سوليوود «الرياض»
تطغى الموضوعات الاجتماعية على قائمة العروض الرمضانية من الدراما الخليجية في موسم 2020، والتي تتضمن أيضاً أعمالاً كوميدية، وأخرى تراثية تستوحي أحداثها من تاريخ المنطقة، ومنها مسلسل “أم هارون” الذي يشير لأول مرة إلى وجود اليهود بالخليج، وقد أثار جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمجرد عرض إعلانه الترويجي على شبكة MBC.
ففي إطارٍ اجتماعي تدور أحداث مسلسل “أم هارون” من بطولة الفنّانة الكويتية حياة الفهد، حول “امرأة تعاني الكثير من المتاعب بسبب ديانتها اليهودية”.
ورغم أنّ ملخص العمل الذي يحمل توقيع الكاتب محمد شمس، والمخرج المصري محمد جمال العدل، وكذلك إعلانه الترويجي، لا يحملان أي إشارة لمسرح الأحداث، إلا أنه قوبل بجدلٍ واسعٍ بين المتابعين الخليجيين عموماً، والكويتيين خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات البعض لصنّاعه بـ”التطبيع”، والتشكيك في الدوافع وراء سرد قصة تشير لوجود اليهود بالخليج.
وهناك من تحدّث عن منع عرض مسلسل “أم هارون” في الكويت، الأمر الذي نفته حياة الفهد، في مقابلةً صحفية، نشرتها الصفحة الناطقة باسمها على موقع “انستغرام”، ووصفت فيها منتقدي المسلسل بـ ” الحاسدين وأعداء النجاح”، وأكدت أنّه “لا يسيء لأي دولة “، ولم يطرح للعرض أصلاً عبر التلفزيون الكويتي، وفرّقت الفهد بين الصهيونية، واليهودية كدين “أتباعه موجودون في كل مكان” على حد قولها، بحسب ما نشر موقع “سي إن إن”.
وبالعودة إلى قائمة العروض الرمضانية الاجتماعية من الدراما الخليجية، يؤكد مسلسل “جنة هلي” من بطولة سعاد العبد الله، وتأليف نوف المضعف، وإخراج منير الزعبي، على “ضرورة أن تكون الأسرة الملاذ الوحيد والأمان لكل أفرادها.”
ويرصد “الكون في كفة” من بطولة إلهام الفضالة، وتأليف علي دوحان، وإخراج سائد الهواري “العديد من القضايا الاجتماعية الشائكة، التي تحدث داخل البيت الكويتي والخليجي بصفة عامة، وذلك من خلال قصة امرأة متسلطة، تفرض شخصيتها بجبروت على أفراد أسرتها.”
كما يناقش مسلسل “في ظلال الذاكرة”، من بطولة داوود حسين، وتأليف مريم نصير، وإخراج محمد كاظم “قضايا اجتماعية تتصل مع الواقع الخليجي.”
ويروي مسلسل “إمر إخلاء” من تأليف مريم الهاجري، وإخراج عبد الله التركماني، حكاية “عائلة تتعرض لكارثة كبيرة، حينما يخسر الأب ممتلكاته، ولتنقلب حياتهم رأسًا على عقب”.
كذلك تتبدل حياة أحد رجال الأعمال كلياً، بعدما كان قادراً على مواجهة كل ما يواجهه من عقبات، في “كسرة ظهر” من بطولة عبد الله السدحان، وتأليف عبد الله السعد، وإخراج أحمد يعقوب المقلة.
وتمر “سيدة ثرية بظروف صعبة تضعها على مفترق طرق” في مسلسل “وكأن شيئاً لم يكن” من بطولة زهرة عرفات، وتأليف سحاب، وإخراج حسين الحليبي، وتدور أحداثه بالتوازي، بين نهاية التسعينيات، والوقت الراهن.”
وضمن مستويين زمنيين أيضاً تسير أحداث مسلسل “هيا وبناتها” من بطولة باسمة حمادة، وتأليف محمد الربيعان، وإخراج خالد راضي الفضلي، ويسلط الضوء “على العديد من المشاكل والأمراض الاجتماعية والنفسية.”
أما مسلسل “ضرب الرمل” من تأليف محمد المزيني، وإخراج ماجد الربيعان، فتدور أحداثه على مدى3 عقود، وترصد “التغيرات التي طرأت على المجتمع السعودي، خلال هذه الفترة، وانعكاساتها.”
ويحضر الرقم 3 بطريقة مختلفة، في أحداث مسلسل “شغف” من بطولة هدى حسين، وتأليف علاء حمزة، وإخراج محمد القفاص، حيث يتناول ضمن “إطار درامي- رومانسي”، قصتي حب بين فنانة تشكيلية تحب شاباً يصغرها في السن، بينما يتعلق بحبّها شخص أخر.
وحول 3 أجيال نسائية من عائلة واحدة “مشهورة بسوء الحظ مع الرجال”، تدور أحداث المسلسل الكوميدي “مانيكان” من تأليف مريم نصير، وإخراج هيا عبد السلام.
وتشمل قائمة العروض التلفزيونية الخليجية الكوميدية، في موسم دراما رمضان 2020، مسلسل “مخرج 7″، من بطولة ناصر القصبي، وتأليف خلف الحربي، وإخراج أوس الشرقي، ويتناول عبر مجموعة من “الاسكتشات” ما يحدث من تغييرات على الحياة في المجتمع السعودي.
ويعرض مسلسل “مليار ريال” من بطولة هيا الشعيبي، وتأليف محمد الكندري، وإخراج أسد فولادكار “مجموعة من المشاكل الاجتماعية ضمن إطارٍ كوميدي، ويقترح حلولاً لها.”
ويذهب “آل ديسمبر” من بطولة طارق العلي، وتأليف بندر السعيد وعبد الله العريفان، وإخراج نعمان حسين، إلى مسافة بعيدة في الكوميديا، عبر سرد مفارقاتٍ طريفة تحدث بين “عائلتين بدويتين، بينهما صلة قرابة، وتنحدر أصولهما من روسيا.”
وأخيراً، يمزج مسلسل “سوَاها البخت” من تأليف محمد الكندري، وإخراج حسين أبل، بين “الكوميديا والتراجيديا، مسلطاً الضوء على الحياة ما بعد التقاعد.”