سوليوود «الرياض»
في أغلب أحاديثه الصحفية والتلفزيونية كان الراحل عمر الشريف يصف صديق عمره “أحمد رمزي” بمصدر البهجة وأنه كان عاشقا للحياة والتغيير.
والغريب أن حياة أحمد رمزي “23 مارس 1930 ـ 28 سبتمبر 2012” كانت لا تشجع على البهجة أو حتى الابتسام بسبب الأحداث المؤلمة التي عاشها وأجبرته في أيامه الأخيرة على البقاء وحيدا في منزل صغير قريب من البحر بالساحل الشمالي.
وفى ذكرى عيد ميلاده، تستعرض “العين الإخبارية” 3 مواقف مؤلمة أفسدت حياة “الفتى الشقي” و أجبرته على العزلة والبكاء في أوقات كثيرة..
نشأ أحمد رمزي وسط أسرة ميسورة الحال بمحافظة الإسكندرية، والتحق بكلية الطب لكنه لم يستمر وتركها وانتقل للدراسة بكلية التجارة، وفي 1939 خسر والده الطبيب الشهير ثروته في البورصة ومات أثر هذه الخبر السيئ، وكان هذا أول حدث مؤلم في حياته.
عرفت الأحداث المؤلمة طريقها إلى الفنان أحمد رمزي أيضا بعدما تزوج من سيدة تدعى نيكول وأنجب ولدا اسمه “نواف” واكتشف أن الابن معاق ذهنيا ولا يستطيع الكلام أو الحركة، الأمر الذي دفعه لترك نجله في مدرسة داخلية بالعاصمة البريطانية لندن.
وعلى الرغم من هذا القرار الصعب، فإن أحمد رمزي كان شديد الحرص على زيارة نجله، وعندما تعثر ماديا وبات عاجزا عن سداد نفقات المدرسة، اشترى كرسيا طبيا مجهزا كي يساعد ابنه على الحركة.
فى نهاية السبعينات تغير “مزاج السينما في مصر” ولمع نور الشريف ومحمود ياسين وعندما شعر أحمد رمزى أن الطلب عليه يتراجع قرر أن يبتعد عن الوسط الفني، وفكر فى اتجاه جديد إذ قرر أن يعمل في صناعة السفن، بالفعل قدم السفينة الأولى بشكل رائع وحقق ربحا كبيرا وعندما شرع في بناء السفينة الثانية، جاءت “حرب الخليج” ودمرت السفينة وطاردته البنوك وصدرت ضده أحكام بالحبس، الأمر الذي دفعه للهروب خارج مصر لسنوات طويلة.
اشتهر أحمد رمزى كممثل بأدوار “الفتى الشقي” الذى يحب السهر والانطلاق، وقدم عبر شاشة السينما 100 فيلم منها “أيامنا الحلوة، الوردة الحمراء، صراع في الميناء، صوت من الماضي” وفي عام 2012 رحل عن الحياة عن عمر يناهز ال82 عاما إثر إصابته بجلطة دماغية.