سوليوود (وكالات)
يقف المخرج الكبير مارتن سكورسيزي على مفترق طرق بعد إعلان مهرجان “كان” السينمائي منع الأفلام التي تنتجها شبكة “نتفلكس” من المشاركة في المهرجان بسبب عدم احترامها لروح السينما المتمثلة في مشاركة العرض مع الجمهور في الصالات السينمائية واكتفائها بمنصتها الرقمية. وقد جاء الإعلان في الوقت الذي يصنع فيه سكورسيزي فيلماً جديداً لصالح شبكة نتفلكس الإلكترونية وذلك وفق ما نشرته جريدة الرياض.
مارتن سكورسيزي الذي يعد من أهم صناع السينما في العالم، والضيف الدائم على مهرجان “كان” السينمائي، وصاحب مؤسسة تعنى بترميم الأفلام الكلاسيكية، يرى أن المكان الطبيعي والصحيح لمشاهدة الفيلم هو صالة السينما. ومع ذلك فقد اضطر لتبرير تعاونه مع نتفلكس لإخراج فيلم بعنوان “الإيرلندي-The Irishman” بأن العصر الحالي يعيش ثورة رقمية هائلة غيّرت من الأساليب القديمة لصناعة السينما في الإنتاج والتوزيع، دون أن ينفي أهمية صالة السينما بوصفها “السياق الصحيح للفيلم، ففيها يحظى الجمهور بفرصة المشاهدة بتركيز أكبر”.
ومن أجل التوفيق بين تأييده الضمني لموقف مهرجان “كان” وبين رضوخه للتطورات الرقمية، يدخل سكورسيزي حالياً في مفاوضات مع نتفلكس لعرض الفيلم في صالات السينما بالتزامن مع عرضه عبر الشبكة الإلكترونية، ولم تُعلن حتى الآن خطة التوزيع المتعلقة بالفيلم ولا تواريخ العرض باستثناء العام الذي سيعرض فيه وهو عام 2019.
ويحكي الفيلم قصة زعيم العمال الأميركي جيمي هوفا الذي اختفى بشكل غامض عام 1975 ولم يعرف مصيره حتى الآن. وهو من بطولة النجوم الكبار آل باتشينو وروبرت دي نيرو وجو بيشي وهارفي كيتيل.