شهد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، وبحضور نائب حاكم الشارقة، الشيخ عبدالله القاسمي صباح أمس في مركز إكسبو الشارقة، جلسة حوارية حملت عنوان «سر تأثير الشاشة على الرأي العام»، ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته التاسعة.
وتناولت الجلسة التي تحدثت فيها الممثلة والمنتجة بريانكا تشوبرا، تأثير الإعلام المرئي بجميع مخرجاته كالأفلام السينمائية والمسلسلات والبرامج التلفزيونية على الرأي العام الدولي، وفرص توظيف هذا الإعلام في خدمة أهداف التواصل الفعّال عبر الثقافات.
وركزت الجلسة على أربعة محاور هي، أهمية التفاهم الثقافي المتبادل في العالم ودور الإعلام المرئي في الترويج له في المجتمعات، وتأثير الثورة الرقمية وظاهرة التلفاز العالمي والتلفاز عبر الإنترنت على معدلات الفهم الثقافي بين الأمم، وأخطار الصور النمطية والطرح أحادي الجانب، إضافة إلى استعراض مجالات التعاون بين مؤسسات قطاع الإعلام المرئي للتصدي لتحديات التفاهم الثقافي حول العالم، بحسب ما ورد في صحيفة عكاظ.
وقالت بريانكا تشوبرا: «أصبحت الشارقة مثالاً يُحتذى بها بين باقي مدن العالم، وعززت مكانتها كمركز ثقافي وحضاري حيوي في المنطقة والعالم، وتتأكد هذه المكانة من خلال تنظيم المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وتناول الدور البارز للاتصال الحكومي بين الحكومات والدول».
وأضافت: «جمعت الشارقة في هذا المنتدى نخبة من القادة من جميع أنحاء العالم لمناقشة الخطط والإستراتيجيات التي يمكن للحكومات اتباعها لتعزيز الحوار والتفاهم الثقافي العالمي، وينبغي لنا الإشادة بالشارقة وجهودها لإنجاح هذه المبادرة الكبيرة».
وتابعت تشوبرا: «استطاعت السينما أن تحطم العديد من وجهات النظر النمطية السائدة لدى الكثير من المجتمعات، حيث تتميز الصناعةالترفيهية بقدرتها الكبيرة على التأثير في الجمهور على المستوى العالمي، فالمجتمع والترفيه يعكس أحدهما الآخر وتجمعهما علاقة عميقة»، مؤكدة أن التقنيات الحديثة والمنصات الإعلامية الرقمية حولت العالم إلى قرية كونية صغيرة يتواصل أفرادها مع بعضهم، ما يوفر فرصة ثمينة للترويج لمختلف الثقافات.
وأشارت إلى أنها تملك إيماناً راسخاً بأهمية المحافظة على التراث الذي تلتقي فيه الكثير من الثقافات العالمية، وتحدثت حول التأثير المعاصر لوسائل التواصل الاجتماعي، بقولها من أبرز رسائل منصات التواصل الاجتماعي توحيد العالم وتقريب المسافات، لكنها أصبحت أداة للحملات الدعائية السلبية، وتتطلب هذه الفترة عمل الحكومات وصناع الإعلام على توحيد جهودهم الرامية لتعريف الشعوب بالثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم، والتركيز على مكونات الثقافة المشتركة.