سوليوود «الرياض»
أحدث فيلم Justice League موجة واسعة من الجدل عند عرضه للمرة الأولى في 2017، حيث جاء مخيباً للآمال ومخالفاً لتوقعات الملايين من مُحبي أفلام الكوميكس والأبطال الخارقين، حتى أن البعض آنذاك اعتبره بمثابة نهاية عالم دي سي السينمائي الممتد (DCEU) خاصة أن سبقه تجربتين غير موفقتين هما فيلم Batman v Superman: Dawn of Justice وفيلم Suicide Squad، تمكنت شركة وارنر بروس -المُنتجة لأفلام هذا العالم- من العودة للمسار الصحيح ولو بصورة نسبية في السنوات اللاحقة عن طريق تقديم أفلام أفضل مثل فيلم Aquaman وقبله فيلم Wonder Woman لكن كل ذلك لم ينجح في محو ذكرى فيلم Justice League من الأذهان والذي لا يزال مثيراً للجدل حتى اليوم رغم مُضي أكثر من عامين على عرضه.
ترتب على إخفاق فيلم Justice League -ومُهاجمته من قبل النقاد والجماهير- العديد من النتائج التي تسببت في إحداث العديد من التغيرات بخطة أفلام عالم DC المستقبلية، في مقدمتها إعلان الممثل بن أفليك مغادرته لتلك السلسلة وتخليه بصورة تامة ونهائية عن تجسيد شخصية البطل الخارق باتمان ضمن أحداثها، على الرغم من أنه كان في تلك الفترة يستعد لتقديم فيلم The Batman الذي كان من المقرر أن يكون أول فيلم مستقل خاص بالشخصية.
خرج بن أفليك أخيراً عن صمته وكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعته للتخلي عن تجسيد شخصية بروس واين\باتمان في الأفلام المُقبلة، وقد أوجزها في عبارة “لا أرغب في تكرار تجربة فيلم فرقة العدالة Justice League المزعجة”. أسهب الممثل -الحائز على الأوسكار- في الحديث حول أزمته مع القائمين على عالم DC قائلاً بأنه معترض على الطريقة التي تعالج بها الأمور، حيث أن نسخة الفيلم التي أُرسلت إلى دور العرض وتلقت انتقادات لاذعة تختلف كلياً عن السيناريو الأصلي الذي وافق إليه والذي كان في رأيه أفضل بصورة كبيرة من النسخة النهائية المشوهة.
وبحسب موقع أراجيك فن استفاض بن أفليك في الحديث عن كواليس فيلم Justice League مُحملاً مسؤولية تشويه الفيلم للمخرج البديل جوس ويدن؛ إذ قال أن مخرج الفيلم زاك سنايدر كان قد انتهى فعلياً من تصوير مشاهد الفيلم باستثناء دقائق قليلة ولكن تعذر عليه استكماله بسبب وفاة ابنته، هنا تم حَلّ محله المخرج جوس ويدن وكان عليه أن يتبع نفس الخطة ولكنه بدلاً من ذلك قام باستبدال نحو 80 صفحة كاملة من سيناريو الفيلم وأعاد تصوير عدد كبير من المشاهد بعد إدخال عدة تعديلات عليها والنتيجة النهائية كانت تلك النسخة المشوهة، وأكد بن أفليك أنه كانت لديه رغبة في تخطي تلك الأزمة والاستمرار في أداء دور الرجل الوطواط لكنه لم يحصل على ضمانات كافية لعدم تكرار نفس الأمر بالأفلام التالية وبناءً عليه فضل مغادرة العالم السينمائي بغير رجعة.
زاد من تأثير تصريحات بن أفليك أنها تزامنت مع كشف المخرج مات ريفيز عن الصور الأولى للممثل روبرت باتينسون في بذلة باتمان الجديدة الذي تم إسناد الدور إليه بعدما أعيدت كتابة السيناريو كي يتناسب مع النسخة الأصغر سناً من شخصية البطل الخارق، كما أن تلك ليست المرة الأولى التي يُهاجم فيها بن أفليك شركتي وارنر بروس ودي سي بسبب أزمة فيلم Justice League، إذ سبق أن وجه لهم العديد من الانتقادات من خلال تصريحاته أو عن طريق تغريداته على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه كان من أوائل المُفعلين لهاشتاج #ReleseTheSnyderCut المُطالب بالإفراج عن نسخة زاك سنايدر من الفيلم.
جدير بالذكر أن المخرج زاك سنايدر نفسه قد سبق له نشر عدد كبير من اللقطات وصور الـ “ستوري بورد” الخاصة بالنسخة الأصلية من الفيلم والتي تبيّن منها مدى اختلافها عن النسخة التي طُرحت في دور العرض، كما أن بن أفليك لم يكن المُتفاعل الوحيد مع الهاشتاج السالف ذكره، إنما انضم له عدد من نجوم عالم DC في مقدمتهم جال جادوت، راي فيشر، جيسون موموا.