سوليوود «رويترز»
يستكشف مخرج إيراني مسجون معنى الحرية في بلد تحكمه الديكتاتورية بينما يحاول ثلاثة أشخاص استعادة السيطرة على حياتهم من براثن شركات التواصل الاجتماعي العملاقة.. هذه نماذج من الأفلام التي ستنافس في دورة هذا العام من مهرجان برلين السينمائي.
ووصفت المديرة الجديدة للمهرجان مارييت ريسنبيك برنامج هذه الدورة من المهرجان، التي تفتتح فعالياته اليوم الخميس، بأنها استكشاف لمواضيع فنية وسياسية، في عودة للجذور بالنسبة لمهرجان جرى تدشينه في مدينة مقسمة على جبهات الحرب الباردة.
ومن بين 18 فيلما تتنافس على جائزة الدب الذهبي فيلم ”داو. ناتاشا“ للمخرج الروسي إيليا خرزانوفسكي، أول ثمار مشروعه داو، والذي يقوم خلاله بتصوير ممثلين وهم يعيشون لفترة طويلة في عالم يحاكي الاتحاد السوفيتي إبان فترة حكم ستالين.
ولن يتمكن المخرج الإيراني محمد رسولوف من حضور العرض الأول لفيلمه ”لا يوجد شر“ (ذير إيز نو إيفل)، الذي يتناول مواضيع مثل عقوبة الإعدام، بسبب سجنه العام الماضي في إيران بتهم الدعاية المناهضة للحكومة.
وقال سكوت روكسبورو مدير المكتب الأوروبي لمجلة هوليوود ريبورتر ”سيكون الأمر أقرب إلى .. نهج العودة للجذور من خلال محاولة التركيز على جودة السينما والأعمال الفنية القوية الواقعية“.
وقد يساهم تفشي فيروس كورونا الجديد في تقليص أنشطة المهرجان بعض الشيء. ووفقا لماتيس فوتر نول مدير ملتقى سوق الفيلم الأوروبي، فقد تم إلغاء نحو 100 حجز، وهو رقم متواضع مقارنة مع 21 ألف زائر متوقع للمهرجان.
وسيتعين على الممثل البريطاني جيريمي آيرونز، الذي سيرأس لجنة التحكيم، الاختيار بين أفلام من بينها الفيلم البلجيكي الفرنسي الدرامي ”مسح تاريخ التصفح“ (ديليت هيستوري) عن شركات التواصل الاجتماعي، وفيلم ”برلين ألكسندربلاتس“ للمخرج برهان قرباني، وهو معالجة جديدة لرواية ألمانية كلاسيكية نشرت عام 1929 عن النبذ الاجتماعي، سيكون بطلها هذه المرة لاجئ من غرب أفريقيا.