سوليوود«القاهرة»
يشارك المخرج الهندي كاماكيا سينغ في عروض البانوراما الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ٤١، بفيلمه الروائي الطويل الأول “فجر”، وتدور أحداثه حول رحلة كفاح لمراهقة هندية من قوم السوليمار لإدخال المراحيض وتحسين الصحة العامة في قريتها.
أكد “سينغ” في حواره لـ”الفجر الفني” أن الفيلم ليس مبنيًا على قصة حقيقية، لكنه مستلهم من عدد من الشخصيات الهندية، لافتًا إلى أن الصحة العامة واستخدام المراحيض من الموضوعات المطروحة على الساحة منذ ١٠ أعوام، حيث تعطي الحكومة الفقراء الأموال لبناء المراحيض، وهو ما حمسه لكتابة فيلم عن الأمر.
وأضاف “سينغ” أن مشاركته في كتابة الفيلم تساعده على تقديم العمل بصورة أفضل حتى ولو لم يكتبه بشكل كامل، لكنه يكون على دراية أكبر به، مؤكدًا على أهمية أن يعي المخرجين قصة العمل الذي يقدمونه.
وأوضح “سينغ” أن الفيلم سبق عرضه في مهرجانات عدة منها “أتاوا”، و”مالبورن”، و”برلين”، وبعدها شارك في مهرجان القاهرة، وهو العرض الأول له في العالم العربي، لافتًا إلى أنه شاهد ردود أفعال الجمهور حول الفيلم بعد العرض، حيث أثنوا على العمل وتحدثوا عن كل تفاصيله خلال الندوة التي عُقدت بعد العرض، معربًا عن فخره وسعادته بالمشاركة رغم أن الفيلم لا ينافس على جائزة.
وأكد “سينغ” أن أهم تعليق تلقاه هو أن فيلمه به ٣ طبقات ليست فقط عن المراحيض، ولكن أيضًا النظام والتفرقة المجتمعية من خلال طبقة المنبوذين.
وأشار “سينغ” إلى أنه لم يرد تقديم فيلم على غرار الأفلام المقدمة في “بوليوود” وإنما قدم عملًا مختلفًا، معربًا عن رضاه عن الفيلم، خاصة بعد أن شاهد عرضه اليوم في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، حيث قال لنفسه “هل قمت بهذا العمل حقًا؟”.
واختتم “سينغ” حديثه بالكشف عن حضوره إلى مصر من قبل وعمله مع السفارة المصرية في الهند ووزارة السياحة، حيث صور أفلامًا وثائقية عن الأقصر وأسوان والأهرامات، مثنيًا على المطبخ المصري، ودفئ الشعب المصري وكرمه.