سوليوود«القاهرة»
ينافس الفنان التونسي رؤوف بن عمر بأحدث أفلامه “قبل ما يفوت الفوت” في الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مسابقة أسبوع النقاد الدولي بالمهرجان.
شرير فيلم «تايتانك » يزور الأهرامات قبل تكريم «القاهرة السينمائي»
وكان رؤوف بن عمر (72 عاما) قد فاز بجائزة أفضل ممثل في الدورة الـ39 للمهرجان عن دوره في فيلم “تونس الليل” للمخرج إلياس بكار.
وبجانب المنافسة على جوائز مسابقة أسبوع النقاد الدولي التي تضم 7 أفلام، يحظى “قبل ما يفوت الفوت” بفرصة للمنافسة على جائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان القاهرة السينمائي التي تشمل جميع الأفلام العربية المشاركة في كل المسابقات نقلاً عن موقع العين الإخبارية.
والفيلم مدته 73 دقيقة، ومن إخراج مجدي لخضر في أول عمل روائي طويل له، وينافس ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولي بالمهرجان.
ويؤدي رؤوف بن عمر دور أب يعمل بتفصيل الملابس ويعيش مع زوجته في قبو بيت آيل للسقوط مع ابنهما وابنتهما ومع تطور الأحداث يبدأ المنزل في الانهيار تدريجيا حتى تصبح العائلة محاصرة بداخله تبحث عن سبيل للخروج.
وأثناء رحلة البحث عن مخرج يكشف الأب سرا أخفاه عن باقي الأسرة وهو أنه ينقب عن كنز أسفل المنزل سمع عنه من والده وكان يحفر خلسة حتى صنع نفقا تحت الأرض ستحاول الأسرة من خلاله العودة إلى سطح الأرض.
ويتباين رد فعل أفراد الأسرة تجاه المفاجأة التي فجرها الأب عن الكنز المزعوم وتكون الزوجة المصابة بمرض الربو هي الأكثر غضبا بعدما عرفت أن زوجها أبقى الأسرة لسنوات في هذا القبو بسبب جشعه لكن يظل الحدث المسيطر على أحداث الفيلم هو محاولة العودة للحياة من جديد.
وفي ندوة عقدت عقب العرض الدولي الأول للفيلم بالمسرح الصغير لدار الأوبرا المصرية، الثلاثاء، قال مخرج العمل مجدي لخضر إن الأوضاع الاقتصادية في تونس خلال السنوات القليلة الماضية آخذة في السوء، ما دفع الكثيرين إلى البحث عن المكسب السهل والتعلق بالأوهام، وهو ما ظهر في انتشار ظاهرة انهيار المنازل والبحث عن الكنوز.
وذكر: “المنزل الذي ظهر على الشاشة هو منزل حقيقي في تونس عمره أكثر من 100 عام، قسمنا المنزل إلى ثلاثة استوديوهات منفصلة”، وأضاف: “استغرق الإعداد للفيلم ستة أشهر ثم شهر ونصف من العمل بموقع التصوير، بينما جرى التصوير في 16 يوما فقط، وهو ما شكل تحديا كبيرا لي ولفريق العمل، لأن عادة يستغرق التصوير بين أربعة وخمسة أسابيع”.
وتابع قائلا: “بذل الممثلون جهدا كبيرا خاصة في أثناء التصوير في النفق الذي حفره الأب، وتحديدا الأستاذ القدير رؤوف بن عمر الذي تحمل التصوير 16 يوما متصلا من السابعة مساء حتى الصبح”.