سوليوود «الرياض»
يترقب السينمائيون انطلاقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والمتوقع أن يكون إحدى كبرى التظاهرات الثقافية في السعودية، خصوصاً مع تطور الصناعة وافتتاح قاعات السينما ونشاط المسرح وتعدد المواهب في الإخراج والكتابة، وذلك كما ورد في الشرق الأوسط.
وضمن مجموعة ندوات تعليمية يقيمها مهرجان البحر الأحمر تمهيداً لانطلاق الدورة الأولى منه في مارس (آذار) المقبل من عام 2020، قدم المخرج المصري مروان حامد أولى الندوات التعليمية في مقر المجلس الفني السعودي. أدار حوار الندوة أنطوان خليفة مدير المهرجان العربي، وتحدث المخرج المصري في الندوة عن مسيرته الإخراجية وكواليس أعماله وتفاصيل تعامله مع النجوم كعادل إمام، ونور الشريف، ومحمود عبد العزيز، واستمرت لأكثر من ساعتين.
وأبدى المخرج مروان حامد إعجابه بالمناخ السينمائي في السعودية وقال لـ«الشرق الأوسط»: «التقيت هنا الكثير من المخرجين الشباب الذين رأيت نماذج لأعمالهم ومنهم من قدّموا أعمالاً عُرفت على المستوى المحلي والدولي، وأرى مستقبل الإخراج في السعودية يتقدم بسرعة مبهرة خصوصاً مع الدعم المقدم والانفتاح الحضاري الذي تشهده المملكة على الأصعدة كافة، وهذا ما سيعزز رحلة المخرجين الفكرية والثقافية والسينمائية».
وأبدى حامد تفاؤله بالسوق السينمائية السعودية خلال سنوات قليلة جداً «أن تكون أضخم سوق سينمائية، أسماء برزت كثيراً منها هيفاء المنصور ومحمود الصباغ والكثير من المخرجين من الجيل الجديد القادم».
ويملك مروان حامد سجلاً سينمائياً حافلاً يمتد لأكثر من 20 عاماً بالإضافة لإخراج أكثر من 300 إعلان ومسلسل تلفزيوني، ومن أشهر أفلامه «عمارة يعقوبيان، والفيل الأزرق، وتراب الماس».
كما تم اختياره في العديد من لجان تحكيم المهرجانات السينمائية، كرئيس للجنة تحكيم جوائز حماية الطفل بمهرجان أبوظبي السينمائي 2014، وكعضو لجان تحكيم في: مهرجان تاورمينا السينمائي 2007، ومهرجان مونبلييه لأفلام البحر المتوسط 2008، ومهرجان مونتريال للسينما العالمية 2010، ومسابقة آفاق جديدة في مهرجان أبوظبي السينمائي 2011، والمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في زيوريخ، وفي 2019 ترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان الجونة السينمائي.
ويستمر معمل البحر الأحمر السينمائي لتطوير الأفلام في انعقاد دوراته وورش عمله بالتعاون مع «تورينو فيلم لاب» بإشراف خبراء عالميين في مجال الإخراج والتصوير والصوت والمونتاج.
كان البرنامج قد اختار 12 مشروعاً عربياً من بين المتقدمة، منها 6 مشاريع سعودية ليشارك صنّاع الأفلام المختارة من مخرجين ومنتجين وكتّاب سيناريو، في برنامج عملي مكثف يستمر لخمسة أشهر، خاضع لآليات الإقامة الفنية.
ويعمل البرنامج على تأهيل المشاريع المختارة وتدرّجها على مراحل التطوير والتمويل والإنتاج والتوزيع، وفق أرفع المعايير المعتمدة، من إرشاد مباشر، وورش عمل مع كتاب سيناريو متمرسين، ولقاءات مع خبراء صناعة الأفلام يتم اختيارهم من شتى أرجاء العالم، وقد خصصت إدارة المهرجان جائزتي إنتاج لفيلمين فائزين، تقدّر بمبلغ نصف مليون دولار لكل مشروع، بالإضافة إلى برامج دعم متفرقة لبقية المشاريع المختارة.