سوليوود «جدة»
تلمست مجموعة سعودية شغف المجتمع بالثقافة والفنون والتوجه الوطني صوب برامج جودة الحياة لمواكبة قفزاته العملاقة، فأسس القائمين عليها نهجاً يتبنى العديد من الفعاليات الثقافية والفنية عبر حزمة من الأنشطة والبرامج، لتكون النواة الأولى للانطلاق في فضاءات أرحب، وذلك كما ورد في العربية.
مؤسس مجموعة “أرباب الحرف” عبدالله الحضيف، سرد ” أبرز الفعاليات التي تنفذها المجموعة، فقال: “هناك العديد من البرامج على مدار الأسبوع، منها صالون العقاد الذي يحتوي على الفكر والثقافة والنقاش، وصالون صومعة الأدب الذي يحتوي على الشعر والقصة، وهناك مجلس تاريخ الفن ومجلس الفنون الجميلة ومجلس سينما أرباب وهو مجلس سينمائي يختص بعالم السينما وصناعة الأفلام، ومجلس موسيقي ومجلس السلام العالمي وهو مجلس للثقافة عامة لغير الناطقين باللغة العربية”.
وأضاف الحضيف: “من هذا المنطلق الوطني والإنساني ظهر على الساحة مشروع “أرباب الحرف” الذي يهدف لأنسنة الحياة من خلال إيجاد حاضنة للثقافة ومنبر للفكر وملتقى للحرفيين والفنانين”.
وأكد بقوله: “نحن على مقربة من عيدنا الثالث، وتعهد المشروع أن يظل ملاذاً دافئاً وآمنا للجميع، ومنارا يستدل به كل من يبحث عن ملامح الإنسان وجه الحياة، ومثالاً يحتذى به في العمل الثقافي والفني، داعماً للمبادرات الاجتماعيّة والبيئيّة، وأن يظل مساحة خضراء تنشر الثقافة وتخدم الفكر وتقدس الفن، وتمد يداً وتخط أثراً لكل من يتلمس طريق المعرفة”.
وتابع الحضيف: “أننا نعلم أن الرحلة مازالت في بدايتها، والطريق مليء بالكثير من المفاجآت، لكن وجودكم حولنا وهو ما يدفعنا لمواصلة الركض، فقد قمت بتأسيس أرباب الحرف بداية العام 2017، والذي يضم 10 أشخاص وأكثر من 500 عضو، إذ يؤمن فريق عمل أرباب الحرف بدور الجمعيات والمبادرات الشخصية، وعملها في خدمة المجتمع من خلال إقامة الدورات والورش الحرفية والمحاضرات التي تطور هوايات الشباب، وتنمي مهاراتهم، وذلك وفقاً لتطلعات رؤية المملكة 2030”.
تبادل ثقافي
وأوضح أن رؤية الفريق أن “نكون منصة لالتقاء الحرفيين والفنانين، وأصحاب المعرفة، تحت سقف واحد، لتحقيق الرسالة من خلال دفع الحركة الفنية والحرفية، وتقديم الخدمة التي تدعم ذلك المشهد الفني والحرفي المزدهر في السعودية من خلال توفير المساحة، والموارد المناسبة لورش تعليم الفن والحرف، وإقامة المعارض وأنشطة فنون الأطفال واكتشاف الحرفيين، وصقل موهبتهم، وربطها بالمشهد الفني المحلي والدولي، وتوفير التوجيه والتدريب لتعزيز الإبداع والتعبير الفني لتهيئة جيل 2013 ودعم الفنانين والحرفيين المحليين للمشاركات الدولية والتبادل الثقافي”.
وقال الحضيف: “تم اختيار انطلاقة المجموعة عام 2017 في بيت تاريخي عمره أكثر من 200 سنة في جدة التاريخية، كما تم إعادة ترميمه بجهود شخصية، وجعله مزاراً سياحياً وموسيقياً، ومعهد لتعليم الموسيقى الشرقية، وتم تدريب أكثر من 240 شخصاً في تعليم العود العربي والقانون والبيانو على مدى 3 سنوات”.
وعن أنشطة أرباب الحرف، أكد أن الأنشطة مستمرة في مجال الثقافة والفنون وفعاليات أدبية وشعرية وغنائية وموسيقية، واستطاع “أرباب الحرف” أن يقدم إلى هذه اللحظة أكثر من 150 أمسية وأصبوحة، موزعة ما بين الجلسات النقاشية الثقافية والأدبية والموسيقية والسينمائية، بل تجاوز ذلك إلى المشاركات الخارجية، واستطاع المشاركة في أكثر من 27 فعالية خارجية مختلفة.