سوليوود «القاهرة»
فى ظل غياب الدراما التليفزيونية الحربية عن مصر لسنوات طويلة والاقتصار على تقديم الأعمال الجاسوسية فقط تنطلق الدراما الحربية فى دراما شهر رمضان القادم من جديد حيث يقدم الفنان أمير كرارة مسلسلا جديدا عن قصة حياة البطل شهيد الصاعقة أحمد المنسى والذى يحمل اسم «الشهيد المنسى» أو«الاختيار» كأسماء أولية له، وذلك كما ورد في أخبار اليوم المصرية.
المنسى قائد الكتيبة 103 صاعقة الذى استشهد بمدينة رفح المصرية عام 2017 أثناء التصدى للعديد من الإرهابيين والخارجين عن القانون فى سيناء بعد تحقيق بطولات مثمرة اشتهر بها داخل صفوف القوات المسلحة بل حصل على شعبية واسعة لدى الشعب المصرى الذى يتناول نقل قصص بطولاته طوال الوقت ويظهر العمل العديد من الجوانب الاجتماعية والإنسانية فى حياة البطل الراحل.
والمسلسل التعاون الرابع على التوالى بين الفنان أمير كرارة والمؤلف باهر دويدار والمخرج بيتر ميمى بعد أن قدموا ثلاثة أجزاء من مسلسل «كلبش» والتعاون الفنى السادس بين كرارة وبيتر ميمى بعد تقديم آخر أفلامهما «كازابلانكا» و»حرب كرموز» وعن عودة الدراما الحربية للدراما التليفزيونية المصرية مرة أخرى من خلال مسلسل «الشهيد المنسى» كانت آراء الخبراء.
يقول المخرج محمد فاضل، سعيد بتقديم مسلسل لبطل الصاعقة أحمد المنسى ونتمنى أن نشاهد عملا فنيا قويا يرصد قصة حياته فتقديم مثل هذه الأعمال أمر ضرورى جداً يجعلنا نقوم بتوثيق بطولاتنا الحربية ونشاهدها كلما احتاجنا إلى ذلك والمسلسل يعد إضافة كبيرة للدراما التليفزيونية فهو يعيد لنا الدراما الحربية مرة أخرى .
وبالتأكيد سيحقق نجاحا كبيرا لأن المشاهدين يعشقون هذه النوعية من الأعمال وقد علمنا ذلك بعد النجاح الكبير الذى حققته مسلسلات الجاسوسية «رأفت الهجان» و« دموع فى عيون وقحة» فى الماضى وآخرها «حرب الجواسيس» وأعتقد أن المسلسل فرصة جيدة لعودة الدراما الحربية بشكل كامل فنحن نملك عددا كبيرا من الملفات الحربية المثمرة والتى تصلح لكى تصبح أعمالا فنية رائعة يتم توثيقها وتجذب الجمهور للدراما التليفزيونية بشكل أكبر ومتشوق لرؤية أول مسلسل حربى مصرى فى العصر الحديث.
فرصة قوية
وأضاف المؤلف بشير الديك أن عودة الدراما الحربية مرة أخرى بمسلسل «الشهيد المنسى» فرصة قوية لتقديم قصص حربية مصرية جديدة للجمهور خلال السنوات القادمة وأتمنى صناعة مسلسل عن «الخداع الإستراتيجى لحرب أكتوبر» ويتم تقديمه بشكل جيد يرصد التضحيات التى تم تقديمها والخطط الذكية جداً والتى كانت سبباً رئيسياً فى الانتصار وتقديم هذا النوع من الأعمال يوثق الانتصارات التى قامت بها مصر.
بالإضافة إلى قصص تحمل جانبا كبيرا من التشويق عندما يتم رصد ما حدث، وهناك أعمال إسرائيلية تمت صناعتها مثل فيلم «الملاك» الذى قدمته إسرائيل عن أشرف مروان برؤيتها غير الحقيقية وأعتقد أنه حان الوقت لصناعة مسلسل أو فيلم يرصد قصة أشرف مروان بوجهة النظر المصرية الحقيقية فنحن لدينا الحقائق ووجهات النظر الحقيقية فى كل قصص حرب أكتوبر و»كسرنا» خط بارليف وحررنا سيناء بخطة الخداع الإستراتيجى التى كان أكبر رأس لها هو أشرف مروان وكل العالم يعرف ذلك.
ولدينا قصص أخرى يجب تقديمها مثل «صائد الدبابات».. أما مسلسل «المنسى» فيجب أن يتم تقديمه من خلال دراسة عميقة لظاهرة الإرهاب ومن يقوم بتمويله فنحن شاهدنا نجاح فيلم «الممر» ونريد تكرار التجربة مع نجاح مسلسل «المنسى» الذى يجب أن يكون عملا اجتماعيا حربيا وليس عملا حربيا فقط وأرى أنه إذا تم التركيز فى قصة المسلسل على الناحية الحربية فقط فأعتقد أنه من الأفضل أن يتم تقديم القصة فى فيلم، أما إذا تم وضع الجانب الاجتماعى الذى سيتغلب على الأحداث فأعتقد أنه سيكون مسلسلا قويا.
تقوية الوطنية
وأشار المخرج عادل الأعصر: مسلسل «المنسى» سيكون عملا محترما فيجب أن تعود الأعمال الحربية للدراما المصرية منذ زمن لأن الأعمال الفنية الحربية «بتقوى» الوطنية عند المشاهدين وتوصف قصص الأبطال عن قرب ولدينا قصص وموضوعات كثيرة لا تنتهى عن قصص الأبطال يجب أن يتم تقديمها وأن نستفيد من هذه القصص البطولية الرائعة.
وأرى أن مسلسل الشهيد المنسى سيحقق نسب مشاهدة مرتفعة جداً لأننا من زمن طويل لم نر أعمالا فنية ترصد القصص الحربية.. كما أن هذه النوعية من الأعمال ترد بشكل مباشر على شائعات العدو ونحن أقوى من أى حد والجميع يعرف من نحن وماذا فعلنا فى حرب أكتوبر المجيدة، لدينا ملفات قوية جداً وموضوعات لأبطال عظماء سنقوم بتقديمها.
إضافة للدراما
وأوضح المخرج عثمان أبو لبن أن تجربة مسلسل «الشهيد المنسى « ستكون تجربة قوية إلى حد كبير بسبب أن أمير كرارة قدم ثلاثة أجزاء من مسلسل «كلبش» القريب من الأعمال الحربية، كما أن المسلسل سيكون إضافة قوية للدراما التليفزيونية لذا سيطلب من صناع المسلسل تقديمه بالشكل الذى يليق باسم الشهيد المنسى، ويجب أيضا تقديم مسلسل عن قصة حياة أشرف مروان – بوجهة نظرنا – هذا أمر لابد منه.
وأعتقد أن عودة الأعمال الحربية فى الدراما التليفزيونية من جديد هو أمر مهم جداً يهتم به الجمهور لأننا منذ زمن بعيد لم نقدم شيئا عن الحروب تقريباً منذ الثمانينيات فعودتها من جديد اتجاه «هايل» ويعطى إضافة وثقلا للدراما التليفزيونية.