سوليوود «الرياض»
بدأت شركة فوكس سينما، الخميس الماضي، عرض الفيلم العالمي “وُلد ملكاً Born A King” في صالاتها بالسعودية والخليج العربي، وذلك كما ورد في سيدتي.
وشهد الفيلم المنتظر إقبالاً كبيراً من الجمهور ليتصدر شباك التذاكر في دور السينما السعودية والخليجية بأكثر من 59 ألف مُشاهد في الأسبوع الأول من عرضه، منهم 30 ألفًا في السعودية وحدها.
ويتناول الفيلم حياة الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، خاصةً زيارته إلى بريطانيا للاجتماع مع الملك جورج الخامس، ملك إنجلترا، حينما كان عمره 13 عاماً ممثلاً لوالده الملك عبدالعزيز، رحمه الله، في 15 من ذي القعدة 1337هـ، الموافق لـ 11 أغسطس 1919م.
اختيار قصة فيلم ولد ملكاً
في لقاءٍ لـ “سيدتي” مع السعودي بدر السماري، أحد كُتَّاب العمل، كشف عن أسباب اختيار هذه القصة تحديداً لتجسيدها في الفيلم، وتفاصيل العمل، قائلاً: “ترك الملك فيصل، رحمه الله، أثراً عظيماً في البلاد، لذا رغب المنتج في أن يكون العمل عنه، وأثناء بحثنا في مسيرته، وجدنا أن رحلته قبل 100 عام إلى بريطانيا مناسبةٌ جداً لتجسيدها في عمل سينمائي، سواءً للمتلقي المحلي، أو العالمي، لما كان لها من أثر عظيم على العالم كله، كما أنها بقية خالدةً في وجدان الملك فيصل نفسه، ولاحظنا أن الحقبة التاريخية قبل وبعد هذه الرحلة، تشكِّل مادةً خصبة وجديرة بالطرح، خاصةً أن الأفلام فرصةٌ لتقديم تاريخ البلاد المجيد، وتعريف الجيل الجديد به بشكل ممتع”.
وأضاف “فيلم وُلد ملكاً، يقدم التاريخ للمُشاهد الباحث عن متعة السينما، والشغوف بالتاريخ أيضاً، كما يقدم جزءاً من واقع حياة السعوديين قبل 100 عام بقالب مشوِّق من خلال حبكة درامية مبنية على أحداث تاريخية حقيقية”.
وكشف السماري عن أن “العمل بدأ بالبحث والاطلاع على كثيرٍ من المصادر في محاولةٍ لاختزال حقبة تاريخية ممتلئة بالأحداث في فيلم سينمائي، لذا جاء البحث طويلاً، حيث تم فيه الاطلاع على العديد من المصادر والوثائق التاريخية، قبل أن تنطلق مرحلة الكتابة، التي جمعت الفترة الأولى منها، وهي الأطول، بيني وبين الروائي ري لوريجا من إسبانيا، ثم انضم إلينا الكاتب الإنجليزي المتمرس في كتابة السيناريو هنري فريتز، وبعد الانتهاء من كتابة الفيلم، جاء الدور على المخرج أجوستي فيلارونجا ليُكمل المهمة”.
وعن أهمية الفيلم، قال السماري: “بلا شك، هذا الفيلم كان بمنزلة الحلم لي ولعشاق السينما، فكثيرون كانوا يتمنون عرض السيرة العطرة للشخصيات السعودية التاريخية في أفلام سينمائية، وأعمال درامية، والحمد لله، أصبح هذا الحلم واقعاً اليوم، وأشعر بسعادة كبيرة لتحقق ما كنا نرغب فيه، وأيضاً سعيدٌ جداً بردود الفعل الجميلة من قِبل غالبية متابعي العمل حتى الآن، ولا أنسى التصفيق الطويل بعد نهاية الفيلم في كل صالات السينما التي شهدت عرضه، هذا الأمر يضع على عاتقنا وعاتق السينمائيين كافة مواصلة العمل، وتجسيد التاريخ المجيد للبلاد في أفلام ومسلسلات جميلة”.