سوليوود «خاص»
بات الاهتمام بصناعة السينما من أولويات الأنظمة بما فيها من تعاني من الأزمات الاقتصادية والسياسية لما لها من آثار إيجابية على المستقبل وأهميتها كوسيلة تواصل بين الشعوب وجسر للتبادل الثقافي.
السينما مؤشر للتمدن
تسيطر الصورة على كافة المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتعدُّ اليوم دليلاً حضاريًا للدول. وأصبحت السينما أداة محورية في حياتنا اليومية ومؤشرًا للتقدم والتوازن المجتمعي والتمدن.
الأمية الأيقونية
تحتل الفنون البصرية مكانة كبيرة لدى الشعوب بعدما أصبحت الوسائط التكنولوجية في كل بيت، ولن تتمكن ثقافة المكتوب وحدها على مد الجيل الجديد بما يحتاجه، وربَّما تأخرت بعض الدول في إنشاء منصات ثقافية مرئية وأرشيف مصور يتيح للمواطنين وجبات توعوية وتعليمية وهو ما يصفه بعض الباحثين بالأمية الأيقونية.
الفقر السينمائي وتبعاته
الفقر السينمائي، هذا المصطلح الذي تحاول الدول مواجهته بكل السبل بعدما تكشفت مدى تأثيره السلبي على الهوية العربية والذاكرة البصرية للشعوب، فمن بدأ مبكرًا في صناعة السينما لدية أرشيف طويل ومخزون مصور يعكس القيم والعادات والسلوكيات ويدون الأحداث الهامة والتاريخية، ومن بدأ متأخرًا عليه مواصلة العمل ومواكبة التطور للحاق بركب التطور.
السينما توضح الصور المغلوطة
ولا يقتصر تأثير صناعة السينما على الماضي فحسب، بل يمتد ليصل إلى نقل صورة واقعية للمناخ الاجتماعي والاقتصادي للدول العربية، الجميع شاهد صورة العرب بالأفلام الأجنبية وكان لا يوجد في هذه البلاد سوى الحمير والجمال والصحراء، وهذه صورة تقليدية صدرتها الدول بتأخرها في الاهتمام بصناعة السينما العاكسة لصورة الواقع العربي.
السينما أمن قومي
العديد من الكتاب والسياسيين كتبوا أن صناعة السينما أمن قومي، وهذه العبارة ليست بجيدة على صناع القرار ورجال الاقتصاد، وهناك مثال واضح للاقتصادي طلعت حرب الذي حارب من أجل الاستقلال الاقتصادي وكان “أستديو مصر” من أول مشاريعه لمواجهة الغزو الفكري.
السينما قوة ناعمة
من يمتلك آليات صناعة السينما يمتلك قوة ناعمة يشكل بها العقول بدلاً من تركها للنوافذ والمنصات العالمية، فصناعة السينما تقف عقبة قوية أمام سلبيات الثقافات الأخرى والسلوكيات المتطرفة، فضلاً عن قدرتها على تنمية الحس الإبداعي والفني.
دور السينما في التوعية المجتمعية
تشكل الأفلام جزءًا كبيرًا من الوعي المجتمعي بما تضمه من أساليب بسيطة لها القدرة على التوعية دون الحاجة لأوامر أو ضوابط أو قوانين، فتتدخل بوسائلها السمعية والبصرية لتنشئ محاكاة للأزمات أو المشكلات المجتمعة وتضع الحلول المناسبة لها وفق ثقافة الدولة وقيمها.