سوليوود «القاهرة»
قال الناقد الفني محمود حجاج، أن الموسم السينمائي له نكهة مختلفة لم تحدث منذ سنوات وغير متوقعه تفتح أبواب النفذ وطرح وجهات النظر المختلفة أمام محتوى فني حقيقي وذات قيمة، والاستثناء فى هذا الموسم وجود فيلم تركيبة أفلام المقاولات الخالية من المضمون والفكرة والصناعة، ولكن لم يصمد هذا النوع من الأفلام أمام شباك التذاكر فى وجود منافسة قوية ونضج جماهيرى أصبح عنده قدره النقد والتحليل وتقييم العمل بعد مشاهدته، وذلك كما جاء في صحيفة أخبار اليوم.
وأشار حجاج، إلى أن موسم عيد الأضحي يتميز بالقوه والتنوع والمنافسة الحقيقة بين قوالب فنية مختلفة ومجازفة من شركات الانتاج لصناعة اجزاء ثانية من افلام طرحت من قبل ، وهذه ظاهرة ليست حديثة على المجتمعات الغربية وشركات الانتاج العالمية خاصة “هليود” ولكنها ظاهرة جديدة على السينما المصرية ،ان يكون هناك اهتمام من شركات الانتاج لهذا التوجه ،وهنا تكون الحسابات الفنية مختلفة سواء على المستوى الفني او على مستوى رؤية الجماهير لهذا المحتوى ، فمثلا” فيلم اولاد رزق، وفيلم الفيل الأزرق، وفيلم الكنز ، مع استثناء الاعمال الكوميدية فيلم خيال مآتة وفيلم انت حبيبى وبس.
فيلم “أولاد رزق2” تركيبة سينمائية متميزة يعشقها الشارع والشباب.
وأوضح حجاج أن فيلم اولاد رزق للمخرج الكبير طارق العريان، بوضع صورة متكاملة لتركيبة وحبكة تتميز طول الوقت بعامل الأكشن والإثارة والكوميديا تركيبة يعشقها الشارع المصري خاصة جمهور الشباب،ذلك بألاضافة الى تطور الشخصيات والاحداث والمواقف،ولم يكن الفيلم مجرد حشو للجزء الأول وساعد فى تكوين الصورة المتكاملة للفيلم وجود مجموعة النجوم المحترفين ” احمد عز عمرو يوسف وأحمد الفيشاوى وباسم السمرة وأحمد داوود وكريم قاسم وخالد الصاوى ” وكلا منهم وضع بصمة خاصة بالفليم وايقاع مختلف بين الكوميديا والأكشن .
فيلم “الفيل الأزرق2” صناعة نادرة صنع حالة من التشويق والجذب حتى النهاية
كما أوضح حجاج أن فيلم الفيل الأزرق للمخرج المتميز مروان حامد ،هو مجازفة كبيرة لأنتاج هذا النوع من الأفلام النادرة فى المجتمع المصري، ولكن ما حدث سواء فى الجزء الأول او الثاني عكس الرؤية ومدى اهتمام الشباب بهذا النوع من الأفلام والأقبال عليها، ولكن بشرط جودة الصناعة وربط الاحداث بشكل منطقي يمكن ان تستوعبه بمجرد المشاهدة دون التشتيت ،وذلك يرجع لقوة الاخراج وقوة الصورة، وذلك ما صنعه صناع العمل ووجود نجوم ذات خبرة كبيرة ” كريم عبد العزيز ونيللى كريم وهند صبرى وإياد نصار وشيرين رضا وخالد الصاوى وغيرهم” والفليم صنع حالة من التشويق من خلال تطوير الشخصيات والاحداث ، ووجود حالة من الجذب والأكتشاف تستمر حتي نهاية الفليم .
فليم “الكنز” صناعة متميزة لم تخدمها شباك التذاكر
واضاف حجاج ان فليم الكنز للمخرج الكبير شريف عرفه ،بأنه صناعة متميزة ذات ابعاد فلسفية وفكرية متعددة ولكن لم تخدمها شباك التذاكر، نظرا لأن جمهور العيد كان امام عدد اختيارات الكوميدى والاكشن والتشويق وبذلك سيكون الاختيار محسوم لفيلم اخر، خاصة ان الفليم دسم بما يحمل من صور زمنية متعددة وتموجات فكرية وانسانية متقنة فى صياغتها ،وساعد في ذلك الصياغة نجوم الفليم” محمد رمضان، محمد سعد، هند صبري، أحمد رزق، هيثم أحمد زكى، روبى، سوسن بدر، ، أحمد مالك، عباس أبو الحسن،عبد العزيز مخيون، محيي إسماعيل وغيرهم والفيلم اضافة كبيرة للسينما ولصناع الفيلم.
فيلم “خيال مآتة” يحمل فكرة لكن لم يقدم الكوميديا المتوقعة ..
واواضح حجاج ،ان افلام الكوميديا تتراجع مؤشرتها خلال المرحلة الاخيرة سواء فى الدراما او السينما مقارنة بغيرها من الافلام الاخري، ولكن عندنا يكون هناك عمل سينمائي يلعب فيه النجم المتميز والمثقف احمد حلمي يكون الأمر مختلف ،ودائما نتوقع منه الأفضل سواء فى الفكرة او المضمون او الموقف ،وقدم هذا الموسم فيلم خيال مآتة يحمل فكرة جيدة وجديدة ولكن لم يقدم الكوميديا المتوقعة ..
فيلم “أنت حبيبي وبس” متهالك ومكرر
وأكد حجاج، أن فيلم انت حبيبى وبس لم نتحدث عنه كثيرًا فيلم متهالك تركيبة مكررة هدفها الربح السريع وضعف الإنتاج وسقوط الفيلم امر طبيعي .