Phil Hoad
يجب أن تحترم فيلم حركة يخرج فيه بطله مترنحًا من جناح العناية المركّزة إلى سوق شعبي مفتوح وهو يرتدي ثوب مستشفى مفتوح الظهر، وأعضاؤه تبرز بوضوح وتتأرجح ضد القماش. لا يمكن للنجم «رزاق أديوتي» أن يلوم وكيل أعماله، فقد كان الممثل نفسه هو من كتب سيناريو فيلم الإثارة الانتقامي هذا الذي تدور أحداثه في نيجيريا، والذي يعود فيه جندي القوات الخاصة السابق الذي يلعبه، عودة شبيهة بعودة «جاك كارتر» ليعيث فسادًا في شوارع لاغوس الخطرة.
لقد اتخذ «زيون» «أديوتي» الولايات المتحدة وطنًا له بعد تسريحه من الخدمة بشكل غير مشرّف وقضائه فترة في السجن. لكنه يتجه مباشرة إلى لاغوس عندما يتلقى رسالة استغاثة من أخته «رونكي» «شارون روتيمي»، وهي عاملة نظافة في فندق تصادف طبيبًا محترمًا يتحوّل إلى زعيم مخدرات شرير، الدكتور «بابتيست» «فيليب أسايا»، وهو يقتل عاملة. يصل «زيون» متأخرًا جدًا.. «رونكي» قد لقيت حتفها، وتم تلفيق التهمة لها كضحية أخرى لكوكتيل الفنتانيل «ماتريكس» الذي ينتشر بفضل الطبيب الشرير. حان الوقت لـ«زيون» أن يستعيد مهاراته الخاصة.
ويتبين أن هذا في جزء كبير منه هو سيره غافلًا إلى أماكن غير مستحسنة وتلقيه ضربًا مبرحًا. ولكن على الرغم من بطولية «زيون» المتهوّرة، والعديد من الخيارات الشخصية التي تسهّل الحبكة، واندلاع التمثيل النيجيري «نوليوود» المبالغ فيه، يقدّم المخرج البريطاني–الصيني «تشي كيونغ تشيونغ» تجربة مرضية وسريعة الإيقاع هنا.
ويزداد الأمر إثارة لأنه يقلّل من تطوير الشخصيات بشكل كبير على طريقة أفلام الأكشن في الثمانينات.. يحصل «زيون» على رفيق صغير لطيف من أطفال الشوارع «إيجيلو فولايمي»، فقط لكي نعرف أنه يقف إلى جانب الخير.
حتى دهاء «زيون» العشوائي وغير المبرّر في الشوارع يتوافق بطريقة ما مع العالم الفوضوي والوحشي الذي يتسلّل إليه.. يتم تنفيذ مجموعة رائعة من عمليات الحرق والضرب المبرح والطعن بالمناجل بمجرد أن يتعاون مع زعيم العصابة الأمهق «جاغونلابي» «داميلولا أوغونسي».
ويتطابق إخراج «تشيونغ» مع ذلك بحماس، مذكّرًا بفيلم «City of God» في لقطات محمولة باليد سريعة وملوّنة، على الرغم من أن ولعه بالزاوية الهولندية «Dutch angle» يصبح مزعجًا بعض الشيء. يستخدمها كثيرًا لدرجة أنهم سيضطرون إلى إعادة تسميتها بالزاوية النيجيرية، لكن فيلمه يتمتع بميل عصابي لا يمكن إنكاره.
المصدر: الجارديان

