Phuong Le
استنادًا إلى قصة حقيقية، تشهد دراما بيل غوتنتاغ المثيرة على صمود النساء اللواتي يجرؤن على الحلم على الرغم من القيود الاجتماعية. يتتبع الفيلم قصة رويا محبوب «نيكول بوشيري»، المدربة ورائدة الأعمال الرائدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتي تقوم بتجميع فريق روبوتات من الفتيات الأفغانيات للمسابقات الدولية. تنحدر الحالمات الشابات من خلفيات اجتماعية مختلفة، لكنهن جميعًا يتشاركن نفس الشغف بالهندسة. يواجهن نفس المخاطر أيضًا؛ ففي بلد لا تُشجَّع فيه النساء، أو حتى لا يُسمح لهن، بمتابعة مستويات تعليمية عليا، يواجه سعيهن للحصول على الميداليات معارضة من عائلاتهن، بالإضافة إلى الازدراء العام من المحافظين.
يبلغ فيلم «Rule Breakers» ذروة إثارته خلال مشاهد المسابقات، التي تمزج بين لقطات وثائقية حقيقية للأحداث وإعادة تمثيل خيالية. حتى أن هناك ظهورًا لـ فيبي والر-بريدج كمضيفة. يسري حماس لاهث في أرجاء الفيلم، بينما تدور الكاميرا حول المتنافسات الشابات، وجميعهن مفعمات بالطاقة بفضل حبهن للعلم. تُصوَّر هذه المساحات كملاذ يشجع على الصداقة الحميمة بدلًا من التنافسية، وفي عالم مقسّم بالصراعات العسكرية والحروب، تقدم رؤية طوباوية للتعاون والتضامن الدوليين.
عندما يتعلق الأمر بالجوانب الأكثر قتامة في القصة، مع ذلك، يبدو فيلم «Rule Breakers» أقل إحكامًا. باستثناء مشاهد بسيطة تصور رفض تأشيرات الفتيات الأميركية، نادرًا ما يتناول الفيلم حرب أفغانستان وتأثيراتها الاجتماعية. من التمويل الخارجي إلى التغطية الصحفية، يضع الفيلم ثنائية بين الدعم الغربي والقمع المحلي، لكن هذا تمييز يتطلب مزيدًا من الدقة السياسية بالنظر إلى إرث التدخل الأميركي في المنطقة. بينما هو حيوي في بعض الأجزاء، فإن الرحلة التي خاضها فريق الروبوتات الاستثنائي هذا تستحق مقاربة سردية أكثر عمقًا من مجرد فيلم يبعث على الشعور الجيد.
المصدر: جارديان

