سوليوود «متابعات»
أعلن مهرجان روتردام السينمائي الدولي «IFFR» عن برنامجه الثاني ضمن نسخته الـ55 التي ستقام بين 29 يناير و8 فبراير 2026، كاشفًا عن تركيزه هذا العام على ظاهرة «السينما الافتراضية» اليابانية المعروفة باسم «V-Cinema»، التي شكّلت منعطفًا مؤثرًا في الثقافة السينمائية الحديثة منذ أواخر الثمانينيات.
عودة إلى البدايات
يستعيد البرنامج أبرز التجارب الأولى لمخرجين أصبحوا اليوم من أهم الأسماء في السينما اليابانية، إلى جانب عروض نادرة لأفلام لم تُعرض خارج اليابان من قبل.
ويعود ظهور «V-Cinema» إلى عام 1989 مع فيلم «صائد الجريمة: رصاصات الغضب» من إنتاج شركة «توي» Toei، والذي استغل ازدهار سوق تأجير الفيديو آنذاك لإطلاق نموذج إنتاجي جديد خارج صالات السينما.
حرية إبداعية غير مسبوقة
أتاح هذا النموذج مساحة تجريب فني واسعة وسرعة في التنفيذ وحرية إبداعية غير مسبوقة، ما مكّن جيلًا جديدًا من المخرجين – مثل ميكي تاكاشي، وناكاتا هيديو، وكوروساوا كيوشي، وأوياما شينجي – من تطوير أساليب سردية مبتكرة لا تزال مؤثرة حتى اليوم.
عروض مميزة ضمن البرنامج
يتضمّن البرنامج مجموعة من الأفلام البارزة مثل «صائد الجريمة: رصاصات الغضب»، و«صائد الجريمة 2: رصاصات الخيانة»، و«صائد الجريمة 3: رصاصة قاتلة»، و«خيانة الغد»، و«السلاح الجميل XX».
كما يُعرض عدد من أفلام الرعب اليابانية ذات الطابع التجريبي مثل Scary True Stories: Second Night وPsychic Vision: Jaganrei، إلى جانب فيلم Fudoh: The New Generation الذي يُعد تحية فنية لعالم المخرج تاكاشي ميكي.
قراءة في أثر «V-Cinema»
قالت فانيا كالودجيرسيك، مديرة مهرجان روتردام السينمائي الدولي، إن هذا التيار «منح صنّاع الأفلام حرية نادرة في العمل والمخاطرة، بعيدًا عن قيود نظام الاستوديوهات التقليدي»، مؤكدة أن «هذه التجارب الجريئة ما زالت تُلهم السينمائيين حول العالم، من أفلام الياكوزا الفوضوية إلى الرعب النفسي والسريالية البصرية».
حضور عربي في دورات سابقة
يُذكر أن المهرجان سبق أن خصّص في دوراته السابقة معرضًا استعاديًا لأعمال المخرج المصري مروان حامد، احتفاءً بمسيرته الغنية وإسهاماته البارزة في السينما العربية والعالمية.

