سوليوود «متابعات»
هبطت إيرادات شباك التذاكر الأميركي في أكتوبر 2025 إلى نحو 425 مليون دولار فقط، في أداء يُعدّ الأضعف منذ عام 1997 باستثناء فترة الإغلاقات في 2020. وجاء هذا التراجع نتيجة غياب الإصدارات الكبرى التي تحفّز الإقبال على دور العرض.
غياب العناوين الضخمة يضغط على السوق
شهد الشهر غيابًا شبه تام للأفلام الحدث، ما أدى إلى ضعف الحصيلة العامة. لم تنجح العناوين المطروحة في تعويض الفجوة التي خلّفها تأجيل مشروعات ضخمة، بينما عانت بعض الافتتاحات من أداء متذبذب لم يرتقِ إلى التوقعات.
موسم الهالوين لم يُنعش الإيرادات
على الرغم من تصدّر أفلام الرعب في بعض عطلات نهاية الأسبوع، فإن الزخم الكلي للسوق بقي محدودًا.
لم تسهم أجواء الهالوين في تحقيق قفزة تُذكر في المبيعات، لتبقى الإيرادات الشهرية عند أدنى مستوياتها خلال ما يقارب ثلاثة عقود.
انعكاسات مباشرة على الربع الرابع
يُشكّل أكتوبر عادةً منصة انطلاق لموسم العطلات السينمائي. ومع هذا التراجع، تواجه الاستوديوهات تحديًا لتعويض الفجوة خلال نوفمبر وديسمبر. قد يشكّل ضعف أكتوبر ضغطًا واضحًا على إجمالي إيرادات الربع الرابع.
إعادة تقييم إستراتيجيات الإصدارات
تواصل الاستوديوهات مراجعة جداول عروضها بين السينما والمنصات الرقمية.
وأظهرت نتائج أكتوبر حاجة السوق إلى أفلام كبرى تُعيد الحضور الجماهيري وتمنح القاعات دفعة معنوية قبل موسم الأعياد.
قراءة في السياق التاريخي
يُصنَّف أكتوبر 2025 كأضعف شهر من حيث الإيرادات منذ 1997 من دون احتساب عام الجائحة.
ويعكس ذلك حالة فتور واضحة في الإقبال الجماهيري، ما يؤكد أن السوق ما زال يمر بمرحلة اختبار دائمة بعد التحولات التي أعقبت جائحة «كورونا».
الخلاصة
تؤكد حصيلة أكتوبر 2025، البالغة نحو 425 مليون دولار، أن الصناعة تواجه لحظة حاسمة. فاستعادة الزخم تتطلّب عناوين نوعية كبرى تعيد الحماس إلى شباك التذاكر الأميركي قبل موسم العطلات المرتقب.

