5 ممثلات قدّمن «الكوميديا النسائية» خارج القوالب النمطية
سوليوود «خاص»
لم تعد الكوميديا النسائية في السينما والتلفزيون العالمي مجرّد مساحة للمرح أو التجميل، بل تحوّلت إلى أداة نقدية واعية تُعيد تعريف المرأة ودورها في السرد الكوميدي، خمس ممثلات من مدارس مختلفة قدّمن نموذجًا متحرّرًا من الصورة التقليدية للبطلة الكوميدية، ونجحن في تحويل الضحك إلى مرآة للذكاء والجرأة.
تينا فاي.. السخرية التي تكتب التاريخ
شكّلت تينا فاي نموذجًا فريدًا للمرأة القائدة خلف الكواليس وأمام الكاميرا مع مسلسل «Rock 30»، فقد دمجت بين الكوميديا الذكية والنقد الثقافي والسياسي بأسلوب ساخر وواعي، لتصبح إحدى أبرز الكاتبات والمنتِجات في هوليوود، نجاحها لم يقتصر على التمثيل، بل امتدّ إلى إعادة رسم صورة «المرأة المضحكة» عبر مذكراتها «Bossypants» التي حوّلتها إلى صوت نسائي مؤثر في الصناعة.
كريستن ويج.. كتابة وبطولة خارج المألوف
بفيلم «Bridesmaids» الذي شاركت في كتابته وبطولته، صنعت كريستن ويغ مع زميلتها آني مومولو ثورة في الكوميديا النسائية من فئة «R-Rated». نال الفيلم ترشيحًا للأوسكار عن أفضل سيناريو أصلي، وأثبت أن البطلات يمكن أن يحملن فيلمًا تجاريًا ناجحًا دون الاعتماد على النماذج الذكورية. ويُعد اليوم من أهم الأفلام المرجعية التي فتحت الطريق لجيل جديد من الممثلات الكوميديات.
جوليا لوي-درايفوس.. زعامة بلا اعتذارات
في مسلسل «Veep»، كسرت جوليا لوي-درايفوس سقف التوقعات بأدائها لشخصية سياسية متناقضة تجمع بين الطموح والفشل والهوس بالسلطة. حصدت عن هذا الدور ست جوائز «إيمي» متتالية، في إنجاز قياسي أعاد صياغة الكوميديا السياسية من منظور نسوي ساخر. أداؤها جعل من الأنانية والعبث السياسي مادة للفكر قبل أن تكون مادة للضحك.
فيبي والر-بريدج.. كسر الجدار الرابع وقيادة الاعتراف
قدّمت فيبي والر-بريدج في مسلسل «Fleabag» تعريفًا جديدًا للكوميديا النسائية الحديثة. عبر كسرها للجدار الرابع ومخاطبتها المباشرة للجمهور، صنعت أسلوبًا فنيًا يمزج بين العبث، السخرية، والاعتراف الذاتي. نالت جائزتي «إيمي» عن الكتابة والتمثيل في العام نفسه، لتصبح رمزًا للجيل الذي يستخدم الكوميديا كوسيلة للبوح والتأمل في الذات الأنثوية.
ميليسا مكارثي.. الكوميديا بلا قيود جسدية
قدّمت ميليسا مكارثي في فيلم «Bridesmaids» الصادر عام 2011 أداءً جريئًا منحها ترشّحًا لجائزة الأوسكار، وجعل الفيلم نقطة تحوّل في صناعة الكوميديا النسائية، تجاوزت مكارثي القوالب التي تضع المرأة في موقع «الجاذبية اللطيفة»، لتظهر بشخصية فوضوية، قوية، ومتحرّرة من معايير الجمال النمطية، نجاح الفيلم التجاري بأكثر من ٣٠٠ مليون دولار عالميًا فتح الباب أمام أفلام تقودها نساء بروح كوميدية جريئة.


