دراسة تكشف أثر أفلام «ستوديو غيبلي» على الصحة العقلية
سوليوود «متابعات»
أظهرت دراسة حديثة أجراها خبراء من «الكلية الإمبراطورية في لندن» وجامعة “كيوشو سانغيو” اليابانية أن مشاهدة أفلام ستوديو غيبلي الشهير قد تترك آثاراً إيجابية مباشرة على الصحة العقلية. وأوضحت النتائج أن الشعور بالحنين الذي تثيره هذه الأعمال السينمائية يعزز من الإحساس بالطمأنينة والهدوء، مما يسهم في رفع مستوى السعادة العامة لدى الأفراد.
السينما كأداة علاجية غير مباشرة
الباحثون أكدوا أن أفلام غيبلي ليست مجرد أعمال ترفيهية، بل يمكن اعتبارها أداة علاجية غير مباشرة تساعد المشاهدين على الهروب من ضغوط الحياة اليومية. إذ توفر العوالم الخيالية المرسومة بدقة، والمشحونة بالعاطفة، تجربة وجدانية تعيد ربط الأفراد بذكريات طفولتهم وتمنحهم شعوراً بالأمان والاستكشاف.
تجربة المشاهدين بين الخيال والراحة النفسية
أشارت الدراسة إلى أن عناصر مثل الموسيقى التصويرية الهادئة، والتفاصيل الفنية الدقيقة في الرسم، إضافة إلى القصص التي تمزج بين الواقع والخيال، تلعب دوراً محورياً في تحسين الحالة المزاجية. كما بينت أن الأفلام الأكثر تأثيراً هي تلك التي تتناول موضوعات إنسانية عميقة مثل الصداقة، الحب، والطبيعة، والتي تلامس مشاعر المشاهد بصدق.
تعزيز الصحة العقلية عبر الفن
خلص الباحثون إلى أن الفن البصري والسينما قادران على دعم الصحة النفسية بشكل أكبر مما يعتقد، حيث يمكن لأفلام مثل “جارتي توتورو” و”المخطوفة” أن تعمل بمثابة جلسات علاجية غير رسمية، تساعد المشاهدين على استعادة التوازن العاطفي وتعزيز إحساسهم بالرضا.
آفاق جديدة لعلم النفس والسينما
الدراسة تفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث حول العلاقة بين الفن والطب النفسي، وتؤكد أن دمج الثقافة البصرية في برامج الصحة العقلية قد يكون خطوة مبتكرة لمساعدة الأفراد على التعامل مع التوتر والاكتئاب، عبر وسائط محببة وقريبة إلى وجدانهم مثل أفلام غيبلي.

