مراجعة فيلم «The Regulars».. كوميديا ساحرة في سينما برينس تشارلز
Cath Clarke
«أكثر من مجرد تذكرة رخيصة»، هذا ما يقوله الإعلان فوق سينما برينس تشارلز في ساحة ليستر بلندن، وهي سينما محبوبة لعرضها أفلامًا كلاسيكية، وحفلات غنائية جماعية، وماراثونات أفلام طوال الليل. سينما برينس تشارلز هي المفضلة لدى كريستوفر نولان وكوينتن تارانتينو، وعندما ظهرت أخبار بأنها مهددة بالإغلاق في وقت سابق من هذا العام، وقّع أكثر من 165 ألف شخص على عريضة. والآن يأتي فيلم أبيض وأسود، كوميديا مبنية على العمل تتبع يومًا خياليًا في حياة سينما برينس تشارلز، تم تصويره بواسطة فيل فريتاس، الذي وظيفته الأساسية هي مدير المناوبة في السينما.
نظريًا، قد يبدو ذلك مزعجًا ومتعجرفًا. لكن فيلم «The Regulars» تبيّن أنّه لطيف وساحر، ومضحك للغاية في بعض الأحيان، مع شعور طبيعي ومريح يشبه أفلام ريتشارد لينكليتر. صوّر فريتاس الفيلم بأكمله مقابل 6000 جنيه إسترليني، وتم التصوير ليلًا، عندما كانت السينما مغلقة. طاقم الممثلين مزيج من الأصدقاء والعائلة، إلى جانب موظفي سينما برينس تشارلز وعدد قليل من المحترفين. وبشكل عام، يقدمون عروضًا مضحكة ومريحة.
يلعب فريتاس دور فيل «Fil»، خريج مدرسة سينمائية يعمل في سينما برينس تشارلز. بعد أن نام طويلًا، يبدأ يوم فيل بداية سيئة ويصل متأخرًا، مما يعني أنّه يجب عليه التوقيع في دفتر التأخير، وهي محاولة شبه جادة للانضباط من قبل مدير السينما سام «ريكاردو فريتاس». العميل الذي يجد فأرًا ميتًا على الأرض في الشاشة الثانية هو ذروة الأحداث. لكن إحدى متع الفيلم تكمن في المزاح بين الموظفين الذين يعملون في السينما، بينما ينتظرون اقتحام الصناعات الإبداعية. فيل صانع أفلام؛ وصديقته وزميلته داستي «داستي كيني» مصوّرة. المفضل لدي هو روب «روبرت سميث»، الذي يشبه بول ميسكال الغاضب.. إنّه أسطوري بوقاحته تجاه العملاء، يصرخ في وجه أي شخص يمضغ بصوت عالٍ جدًا أثناء العرض.
من الواضح أنّ ما يُبقي الموظفين يعملون في سينما برينس تشارلز هو شغفهم بالسينما، وليس الالتزام بخدمة العملاء. يتشاركون جميعًا ازدراءً عرضيًا للعملاء، بما في ذلك زبائنهم الغريبين، الذين يبدو أنّهم في الغالب رجال كبار السن يتنقّلون حاملين حقائب تسوّق متعددة. يمكن أن يكون فيلم «The Regulars» مسلسلًا تلفزيونيًا كوميديًا رائعًا، نسخة السينما من مسلسل «Black Books».
المصدر: The Guardian

