حادث مأساوي خلال تصوير «Resident Evil» يكشف الوجه الآخر لعالم دوبليرات «هوليوود»
سوليوود «خاص»
فيلم «Resident Evil: The Final Chapter» لم يكن مجرد محطة ختامية لسلسلة الرعب والأكشن الشهيرة، بل حمل وراء كواليسه أسرارًا صادمة ووقائع مأساوية لا يعرفها كثير من المشاهدين. فعلى الرغم من النجاح الجماهيري، إلا أنّ التصوير شهد أحداثًا خطيرة تركت أثرًا عميقًا في حياة بعض المشاركين.
الحادث يغير مجرى التصوير
من أبرز الحوادث التي وقعت خلال التصوير، الحادث الخطير الذي تعرضت له أوليفيا جاكسون، بديلة الممثلة الأميركية ميلا جوفوفيتش في تنفيذ مشاهد الحركة «دوبلير». ففي عام 2015 بجنوب أفريقيا، اصطدمت جاكسون بكاميرا محمولة على رافعة أثناء قيادة دراجة نارية بسرعة عالية، بعدما تأخر رفع الكاميرا في اللحظة الحاسمة، ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة استلزمت بتر ذراعها.
دعوى قضائية تكشف تفاصيل صادمة
رفعت جاكسون دعوى قضائية في ولاية كاليفورنيا ضد منتجي الفيلم، مشيرةً إلى أن التغييرات المفاجئة في تفاصيل المشهد كانت السبب المباشر للحادث. وأوضحت أن الاتفاق الأصلي كان يقضي برفع الكاميرا في وقت محدد، لكن التأخير لبضع ثوانٍ كان كافيًا لإحداث الاصطدام المروع. وقد سلطت هذه الدعوى الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها فنانو «الدوبلير» في صناعة السينما.
لحظة الرعب أمام الكاميرا
تفاصيل المشهد الذي كاد يودي بحياتها كانت مثيرة للرعب بحد ذاتها، إذ تطلب منها قيادة الدراجة النارية بسرعة نحو الكاميرا المثبتة على سيارة متحركة باتجاهها. ومع اقتراب اللحظة الحاسمة، لم يتم رفع الكاميرا في التوقيت المناسب، فاصطدمت جاكسون بها بقوة مدمّرة، في حادث وصفه فريق العمل بأنه من «أبشع ما يمكن أن يحدث في موقع تصوير».
تأثير دائم على بطلة الظل
لم تقتصر آثار الحادث على الإصابة الجسدية فقط، بل ترك أيضًا صدمة نفسية عميقة لدى جاكسون، التي كانت واحدة من أبرز البديلات في «هوليوود». ورغم فقدانها لذراعها، فإنها تحدثت لاحقًا عن الحادث باعتباره نقطة تحول في حياتها، ووجهت رسالة قوية حول أهمية حماية العاملين خلف الكاميرا وتقدير تضحياتهم في سبيل إنجاح الأعمال السينمائية.
بين النجاح الفني والمعاناة الإنسانية
على الرغم من هذه الأحداث المأساوية، استمر التصوير حتى النهاية، ليحقق الفيلم إيرادات كبيرة عند طرحه في دور العرض العالمية. لكن قصة جاكسون بقيت عالقة في أذهان كثيرين، باعتبارها الوجه الخفي والمؤلم وراء واحدة من أكثر سلاسل الأفلام نجاحًا في تاريخ السينما.