سيف أرجواني ونقش سرّي.. كيف غيّر «صامويل إل جاكسون» قواعد «Star Wars»؟
سوليوود «خاص»
في عالم «Star Wars» المليء بالسيوف الضوئية الزرقاء والخضراء، لفت سلاحٌ أرجواني يحمل بصمةً غير مسبوقة أنظار الجمهور بشدة. سيف أرجواني ونقش سري، هكذا أراد الممثل العالمي صامويل إل جاكسون أن يصنع هالةً خاصة حول شخصيته «مايس ويندو»، أحد أبرز قادة الجيداي.
هذا التفرّد لم يكن من بنات أفكار المخرج، بل جاء بطلب خاص من «جاكسون»، الذي أراد أن يكون سلاحه مميزًا بين عشرات الجيداي في مشهد معركة كبرى. وقد صرّح جاكسون بنفسه في مقابلة ضمن برنامج The Graham Norton Show أنَّه قال للمخرج جورج لوكاس: «أريد سيفًا أرجوانيًا حتى أتمكن من رؤية نفسي وسط المعركة».
رسالة مشفّرة محفورة على مقبض السلاح
الأمر لم يتوقف عند اللون، بل حمل السلاح في طياته تفصيلة سرية لا يعرفها سوى القليلين. بعد انتهاء التصوير، طلب صامويل إل جاكسون أن يُنقش على مقبض السلاح عبارة: «Bad Motherker»، وهي الجملة نفسها التي كانت مكتوبة على المحفظة التي حملها في فيلمه الشهير «Pulp Fiction»عام 1994. وقد أكد جاكسون هذه المعلومة في لقاء على قناة The Tonight Show with Jimmy Fallon، قائلًا إنه أخذ السيف من موقع التصوير والعبارة ما زالت محفورة عليه.
دمج بين العوالم السينمائية وشخصية الممثل
هذا التصرف لم يكن مجرد دعابة، بل يعكس الطريقة التي يدمج بها صامويل إل جاكسون شخصيته السينمائية مع خلفيته الثقافية، ويُظهر كيف يمكن للممثل أن يترك بصمته الشخصية حتى في أكثر العوالم خيالًا. اللون الأرجواني تحوّل لاحقًا إلى عنصر بصري أيقوني مرتبط بالشخصية، ورسالة المقبض أصبحت واحدة من أشهر التفاصيل السرية في عالم «Star Wars».
«مايس ويندو».. شخصية ذات حضور لافت
شخصية «مايس ويندو» التي ظهرت لأول مرة في فيلم Star Wars: Episode I – The Phantom Menace عام 1999، ثم في الجزأين الثاني والثالث من الثلاثية الجديدة، تُعد من أبرز قادة مجلس الجيداي. أداء جاكسون منح الشخصية حضورًا خاصًا، لا سيما في مشهد القتال الأسطوري ضد بالباتين، في فيلم Revenge of the Sith.
السلسلة الأيقونية التي أعادت تعريف الخيال العلمي
منذ انطلاقها عام 1977، رسّخت سلسلة «Star Wars» مكانتها كأحد أعمدة السينما العالمية، بإيرادات تجاوزت مليارات الدولارات، وشخصيات أصبحت رموزًا ثقافية خالدة. وما فعله صامويل إل جاكسون ليس إلا مثالًا على كيف تُصنع الأسطورة في التفاصيل.
السلسلة الرئيسية مكونة من ثلاث ثلاثيات، بالإضافة إلى أفلام ملحقة. حرب النجوم تعدت كونها سلسلة أفلام، بل أُنتِجت كتبًا ومسلسلات تلفزيونية وألعاب كمبيوتر وفيديو وكتب مصورة، ودائما ما تبدأ أفلام حرب النجوم بافتتاحية نصّية لتزويد المشاهدين بخلفية عن الأحداث قبل أن يبدأ الفيلم. يضاهي «جورج لوكاس» بهذه الطريقة ما كان يحدث في أفلام «فلاش جوردون» القديمة حيث يزحف النص إلى أعلى الشاشة بزاوية حادة، كما لو كان النص يرحل ليختفي بين النجوم.