الفيلم السعودي «هجرة» ينافس عالميًا في «مهرجان البندقية السينمائي» بدعم من «هيئة الأفلام»
سوليوود «متابعات»
يشارك فيلم «هجرة» للمخرجة والكاتبة السعودية شهد أمين، في فئة «Venice Spotlight Competition» ضمن مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته الـ82، ليكون أحد أبرز الأعمال السعودية التي تصل إلى هذا المحفل السينمائي.
وتُعد مشاركة الفيلم، المدعوم من «هيئة الأفلام» عبر برنامج «ضوء» لدعم الأفلام، محطة مهمة في مسيرة السينما السعودية، تعكس جودة المحتوى المحلي ومكانته المتنامية على الساحة الدولية، وتُبرز الطاقات الإبداعية الوطنية القادرة على المنافسة في أهم المحافل العالمية.
يأتي ذلك ضمن وجود الهيئة السنوي في أبرز المهرجانات السينمائية الدولية، وبحضور عدد من مسؤولي الهيئة وصنّاع الأفلام السعوديين؛ سعيًا لتمكينهم من الوصول إلى جمهور عالمي، وتوسيع نطاق التأثير الثقافي للسينما المحلية.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله بن ناصر القحطاني، أن مهرجان البندقية أحد المحطات العالمية التي تكشف للعالم جودة الإبداع السعودي، وشغف صنّاعه، من خلال برامج مثل «ضوء» لدعم الأفلام، الذي يسعى لإيجاد الفرص للإنتاجات السعودية للظهور على الساحة الدولية، ويعمل على بناء حضور دائم يعكس هوية المملكة وطموحاتها في صناعة الأفلام.
وفي إطار مشاركتها في المهرجان، تقيم الهيئة جلسة طاولة مستديرة بعنوان «الجمهور الشاب ودور السينما»، لمناقشة سبل جذب الأجيال الجديدة نحو دور العرض، واستعراض تجارب محلية ودولية حول العلاقة المتغيرة بين الشباب والفن السابع.
كما تنظم الهيئة جلسة حوارية بعنوان «صناعة النجاح السينمائي» في مبنى «الأبازيا»، لتسليط الضوء على تجارب صُنّاع أفلام سعوديين في تطوير الأفكار، وبناء سرديات مستمدة من الثقافة المحلية تُقدَّم بأساليب مبتكرة تستهدف الجمهور العالمي.
ويحتضن المبنى أيضًا عروضًا خاصة لـ9 أفلام سعودية قصيرة على هامش المهرجان، بهدف إبراز تنوّع التجارب الإبداعية المحلية، وعكس مسارات تطور المشهد السينمائي المحلي؛ لتمثل هذه العروض استثمار الهيئة في تطوير الأصوات الإبداعية الناشئة، وربطها بمنصات دولية تؤمن بمستقبل سردي متعدد الثقافات.
يُذكر أن برنامج «ضوء» لدعم الأفلام يُعد من أبرز المبادرات التي أطلقتها هيئة الأفلام، حيث أسهم في دعم إنتاج أعمال سينمائية سعودية نوعية، ومكّن العديد من المواهب من الوصول إلى منصات دولية مرموقة.
وتأتي هذه المشاركة انسجامًا مع جهود الهيئة في ترسيخ حضور سعودي فاعل على خريطة الإنتاج السينمائي العالمي، وضمن توجه إستراتيجي يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء قطاع ثقافي إبداعي وتنافسي، يعكس الهوية السعودية ويُعزز التبادل الثقافي على المستوى الدولي.