مراجعة فيلم «Bob Trevino Likes It».. كوميديا مليئة بالغرائب
Leslie Felperin
هذه الكوميديا الدرامية منخفضة الميزانية والمتواضعة حلوة بعض الشيء في بعض الأحيان، خاصة في الجزء الأخير، ولكن من الصعب مقاومة سحرها بالكامل. إنها تشن حملة قصف حب عدوانية بقيادة «باربي فيريرا» المحبوبة للغاية والتي تتألق في دور ليلي، وهي مساعدة منزلية طيبة القلب، نراها لأول مرة وهي تبكي بحرقة عندما تكشف رسالة نصية مرسلة بالخطأ أن الرجل الذي كانت تواعده قد خانها. بدلاً من اتباع غريزتها الأولى «الطبيعية» لتوبيخه، فإنها تكتم غضبها وترسل رسالة نصية «لا مشكلة!» ردًا على اعتذاره الضعيف. سرعان ما يتضح أن هذه هي طريقة عمل ليلي المسكينة المعتادة، خاصة عندما يتعلق الأمر بوالدها الحقير، بوب تريفينو «فرينش ستيوارت»، الذي يجرها معه في مواعيده الغرامية ليجعل نفسه يبدو أكثر أبوة ورعاية مما هو عليه في الواقع.
عندما يسوء أحد هذه المواعيد، يتجنب بوب ليلي، ويذهب إلى حد منعها فعليًا من زيارة متنزه المقطورات حيث يعيش. «تتكشف القصة حول الحدود بين كنتاكي وإنديانا، وتستحضر بدقة أجواء الغرب الأوسط دون أن تتعالى على المنطقة أو تتملقها.» أثناء محاولتها الوصول إليه عبر فيسبوك، ينتهي الأمر بليلي بتكوين صداقة مع بوب تريفينو مختلف تمامًا «جون ليجويزامو»، وهو مدير في صناعة البناء والتشييد، والذي يكون في البداية مهذبًا فقط ولكنه يستمتع بالدردشة مع ليلي الوحيدة عبر منصة مراسلة التطبيق؛ هذا بوب تريفينو «يعجب» ببعض المنشورات المبتذلة الخاصة بها، ومن هنا جاء العنوان. يطور الاثنان صداقة حقيقية ولكنها أفلاطونية تمامًا تنتقل في النهاية إلى العالم الحقيقي، مما يثير دهشة زوجة بوب جيني «راشيل باي جونز».
تضع الكاتبة والمخرجة تراسي لايمون الرسالة بشكل مكثف حول قيمة أفراد العائلة المختارين بدلاً من الولاء للأفراد السيئين الذين علقت معهم عند الولادة. لذلك ليس من المستغرب أن يكون هذا الفيلم قد جال في المهرجانات لإرضاء الجماهير والفوز بجوائز الجمهور. مع تفاصيل حبكة غريبة، وبريق من الأصالة يثيره تصويرها السينمائي المحمول باليد، وشخصيات هامشية محبوبة مثل دافني «لورين «لولو» سبنسر»، صاحبة العمل النارية التي تستخدم كرسيًا متحركًا، فهي بمثابة النعناع البري الخالص لجمهور المهرجان. إن انتقاد إخفاقاته العاطفية سيكون بمثابة ركل جرو، وهناك بالفعل جراء في الفيلم فقط لضمان التقاط أوتار القلب. المقاومة لا طائل منها.
المصدر: The Guardian