مسلسل يكشف كواليس «هوليوود»
سلطان فادن
الثنائي المتكفّل بعمل هذا المسلسل، عملا سويًا لسنوات بأعمال كوميدية حتى أتتهم هذه الفرصة الكبيرة لعمل جريء يكشف كواليس هوليوود «أكبر استوديوهات صناعة الأفلام والمسلسلات في العالم». وعادةً أفلام ومسلسلات كواليس هوليوود لا تلقى إقبالًا وتشويقًا كبيرًا من المشاهدين. لكن هذا العمل مختلف.
مسلسل الاستوديو «The Studio» إنتاج ٢٠٢٥ على منصة «AppleTV+» من نوعية كوميديا ساخرة مُحرجة، من تأليف «بشكل أساسي» وإخراج كل من الثنائي أصدقاء الطفولة سيث روجين وإيفان جولدبيرج. مكوّن من ٩ حلقات في موسم واحد «سيتبعه موسم ثانٍ».
قصته عن رئيس استوديو لشركة إنتاج كبرى في هوليوود «خيالي» يقوم بدوره سيث روجين، متورّط ومتعثر ويكافح من أجل تحقيق التوازن بين متطلبات الشركات وشغفه بإنتاج أفلام ذات جودة عالية.
المسلسل تم دعمه بضيوف شرف من نجوم كبار من الصف الأول من ممثلين ومخرجين «أمثال شارليز ثيرون ومارتن سكورسيزي ورون هوارد وغيرهم».
المسلسل تناول مواضيع ومواقف مختلفة في كل حلقة. من أول وأهم هذه المواضيع الصريحة تحكّم اليهود كمنتجين في صناعة الأفلام الهوليوودية، وبخلهم وكذبهم وتقبّلهم لأي توجهات تزيد من دخل عوائد الأفلام «طرح صريح من الحلقة الأولى».
أيضًا موضوع اختلافات المنتجين من جهة، والفنانين وآرائهم كمخرجين وكتّاب من جهة أخرى. وكذلك موضوع تصادم المدارس القديمة في صناعة الأفلام مع التوجهات التقنية الحديثة.
كما تم مناقشة تقبّل شرائح أخرى من المجتمع لمجتمع هوليوود والنظرة الاحتقارية لها. وغيرها الكثير من المواضيع القوية مثل العنصرية والصورة النمطية. صراحة وجرأة الطرح كانت داعمًا قويًا لتقبّل المسلسل من داخل هوليوود ومن خارجها. وذلك داخل قالب النقد والجلد الذاتي.
ذكاء المسلسل لاقى إعجابًا من معظم صنّاع الأفلام والسينما بمختلف تخصصاتهم وحتى النقّاد وهواة الأفلام. المسلسل خاض معركة جيدة من أجل هوليوود أفضل، في نفس الوقت أثار ضحكات هائلة لكن على حسابه.
الكوميديا جيدة جدًا وساعدت على سهولة تقبّل النقد القوي والسخرية للمسلسل.
التصوير مميّز باستخدام كاميرا واحدة ولقطات مطوّلة.
المسلسل لاقى تقييمًا عاليًا من النقاد ووسائل الإعلام، أعلى من تلك من المشاهدين.
8/10 وهو مناسب أكثر للكبار.

