السينما المصرية وشهر رمضان.. أفلام خالدة تجسد أجواء الشهر الفضيل
سوليوود «خاص»
احتفلت السينما المصرية بأجواء ومظاهر شهر «رمضان» من خلال تناول معظم شعائر ومظاهر استقبال الشهر الكريم التي تم تجسيدها في أكثر من عمل سينمائيًا، ونجحت هذه الأفلام في حجز مكانتها لدى جمهور الفن السابع الذي لا يمل من متابعة هذه الأعمال خلال استقبال شهر الصوم؛ حيث تشعرهم بالفرحة وأجواء الشهر الفضيل من خلال تركيز أحداثها على العديد من المشاهد الرمضانية، ومنها لحظات أذان المغرب وتجمع العائلة على مائدة الإفطار، وظهور فرن الكنافة اليدوي في الأحياء الشعبية، ولعب الأطفال بالفوانيس، وجولة المسحراتي كل ليلة، وتبادل الزيارات بين العائلات، وأداء صلاة التراويح. نستعرض خلال السطور التالية قائمة تضم 10 أفلام تأخذ متابعيها لأجواء ومظاهر الاحتفال بـ«رمضان».
«القاهرة في الليل»
هذا الفيلم هو أول فيلم مصري أنتجه القطاع العام، وضم العديد من الاسكتشات الاستعراضية البارزة وكان من بينها اسكتش رمضان الشهير «الراجل ده هجنني»؛ فقد غنت الممثلة والمطربة صباح لزوجها في الفيلم فؤاد المهندس هذه الأغنية، التي أصبحت إحدى الأغاني المرتبطة بشهر رمضان، حيث تتحدث الزوجة عن معاناتها في إعداد الطعام لزوجها في هذا الشهر.
الفيلم الدرامي الصادر عام 1963، هو من بطولة: فؤاد المهندس، وصباح، ورجاء الجداوي، وحسن فايق؛ ومن إخراج: محمد سالم، وعبدالعزيز جاد.
«قلبي على ولدي»
يعد هذا الفيلم من الأعمال الخالدة التي احتفلت بمظاهر شهر الصوم والفرحة، وتضمن اسكتش رمضان البارز للطفلة هيام يونس، الذي جاء بعنوان «إصحى يا نايم»، والذي قدمته من خلال استعراض طريف كشف عن عادات وتقاليد الأجواء المصرية للاستقبال شهر رمضان والاحتفال به.
قصة الفيلم تدور حول فنانة استعراضية تستغل بطل العمل ويُدعى طاهر، وتأخذ أمواله، ويقدم لها طاهر ما تطلبه من أموال دون النظر لحال أسرته واحتياجاتها. وذات مرة يجد طاهر الراقصة مع عشيق لها، يتشاجر طاهر معه فيموت العشيق نتيجة هذه المشاجرة. يدخل طاهر السجن وتعول الأم الأسرة في غياب زوجها وتعمل في الحياكة، تتعرف ابنتها الكبرى على شاب يقع في غرامها.
فيلم الدراما الصادر عام 1953، هو من بطولة: شكري سرحان، وكمال الشناوي، وأمينة رزق، ومحمود المليجي؛ ومن إخراج: هنري بركات.
«شباب امرأة»
يحتل هذا الفيلم المرتبة السادسة في قائمة أفضل مئة فيلم. وتبدأ قصته باستعراض لطفولة كل من إمام وسلوى في إحدى القرى، حيث يشاركان أطفال القرية اللعب واللهو البريء في الجرن والدروب في ليالي رمضان، حاملين الفوانيس الملونة عقب الإفطار، إلى أن يظهر عم نوفل، المسحراتي الضرير؛ فيصحبه إمام في جولاته على البيوت منشدًا ومادحًا الأهالي. وتمضي السنوات سريعًا في أحداث الفيلم ويتوجه إمام إلى القاهرة للالتحاق بكلية دار العلوم، وبعد أن يستقر به المقام في بيت امرأة قوية الطباع تُدعى «شفعات» تتبدل حياته كليًا.
فيلم الدراما الصادر عام 1956 المقتبس عن رواية للأديب يوسف غراب، هو من بطولة: تحية كاريوكا، وشكري سرحان، وشاديه، وفردوس محمد، وعبدالوارث عسر؛ ومن إخراج: صلاح ابو سيف.
«إكس لارج»
يتناول العمل قصة شخص يعيش بمفرده، يخرج إلى البلكونة في أول أيام رمضان، متأملًا في اللمة التي تجلب الفرح إلى البيوت المحيطة به وهو يفطر وحيدًا. كما يستعرض العمل طقوس المصريين بعد الإفطار، حيث يزور الفتاة التي يحبها، ويستمتعان معًا بمشاهدة الأعمال الدرامية وتناول الحلويات الشهيرة التي يتميز المصريون بإعدادها خلال هذا الشهر، مثل الكنافة والقطايف.
فيلم الدراما والكوميديا الصادر عام 2011، هو من بطولة: أحمد حلمي، ودنيا سمير غانم، وإبراهيم نصر؛ ومن إخراج: شريف عرفة.
«الشيخ حسن»
عرض الفيلم لأول مرة بعنوان «ليلة القدر» عام 1952. تبدأ أحداثه بخطبة للشيخ حسن، الطالب في كلية الشريعة، حيث يتحدث عن أضرار المخدرات، ثم عن فضائل شهر رمضان. في نفس المنزل الذي يعيش فيه، تقيم أسرة أرمنية مسيحية تجمعها علاقة جيدة مع الشيخ حسن، الذي أصبح مدرسًا للغة العربية بعد تخرجه. تنشأ قصة حب بينه وبين ابنتهم لويزا، التي أسلمت سرًا، وتزوجا رغم معارضة الأسرتين.
في مشهد آخر، يتحدث الشيخ عن فضل ليلة القدر، مصحوبًا بصوت المسحراتي وطبلته. تظهر لويزا مرتدية جلبابًا أبيض وحجابًا. وفي إحدى الليالي الباكية، تدعو الله وتستغفره من نافذتها، ثم تسرع نحو السلم لتخبر الشيخ أنها رأت طاقة النور في ليلة القدر.
فيلم الدراما الصادر عام 1952، هو من بطولة: حسين صدقي، وليلي فوزي، وهدي سلطان، وإستيفان روستي؛ ومن إخراج: حسين صدقي، وحمادة عبدالوهاب.
«العزيمة»
تتعدد المشاهد الرمضانية المبهجة في أحداث هذا الفيلم الذي يروي قصة حب بين الفتاة الجميلة فاطمة وسي محمد، حيث تعاهدا على الزواج. تتصاعد الأحداث في أجواء شهر رمضان، حيث تبرز اللحظات الدرامية عند أذان المغرب والإفطار، التي تُعتبر مقدسة وخاصة لدى الصائمين. كما يظهر فرن الكنافة اليدوي، ولعب الأطفال بالفوانيس، وصوت المسحراتي، مما يضفي أجواء من الفرح والاحتفال على العمل.
فيلم الدراما المصري الصادر عام 1939، والذي تم تصنيفه من المراكز الأولى ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد، هو من بطولة: فطمة رشدي، وحسين صدقي، ومختار عثمان، وذكي رستم؛ ومن إخراج: كمال سليم.
«كهرمان»
يعدُّ هذا العمل من أبرز الأفلام السينمائية التي تجسد أجواء شهر رمضان، حيث تقع معظم أحداثه خلال شهر الصوم. يذهب الشيخ عبدالواحد إلى المدينة لزيارة أحد أقاربه، الطالب حامد، الذي يقع في غرام راقصة في الملهى. تتضمن الحبكة تهاني أهل الحارة لبعضهم البعض بمناسبة حلول الشهر الكريم، بالإضافة إلى لعب الأطفال بالفوانيس بعد الإفطار، مما يعكس أجواء الخير والفرحة التي تسود الأحياء الشعبية.
فيلم الدراما الصادر عام 1958، هو من بطولة: فريد شوقي، ويحيى شاهين، وهدى سلطان، وعبدالمنعم إبراهيم؛ ومن إخراج: السيد بدير.
«الفانوس السحري»
تدور أحداث العمل حول موظف بسيط في إحدى الشركات، يرتبط بعلاقة حب مع إحدى الموظفات، في ظل معاناته من الفقر وسوء معاملة مدير الشركة له. مع حلول الشهر الكريم، تتبادل عائلات الحارة وأصحاب المحلات التهاني، ويظهر مشهد الأطفال وهم يلعبون بالفوانيس، مرددين أغنية «وحوي يا وحوي». في هذه الأثناء، يلاحظ مصطفى طفلة فقيرة تبكي لعدم امتلاكها فانوسًا، فيقرر شراء فانوس لها.
فيلم الدراما والكوميديا الصادر عام 1960، هو من بطولة: إسماعيل ياسين، وكريمان، وعبدالسلام النابلسي، وشريفة ماهر؛ ومن إخراج: أبو السعود الإبياري.
«في بيتنا رجل»
يقدم هذا العمل أجواء شهر رمضان الكريم داخل البيت المصري، مع تفاصيله المبهجة والمقدسة التي تجمع أفراد العائلة خلال تناول وجبة الإفطار. تتبع حبكته قصة مناضل سياسي يحاول الهرب من الشرطة السياسية بعد اغتياله رئيس الوزراء الموالي للإنجليز، حيث يتم القبض عليه وتعذيبه. يستغل فترة الإفطار في شهر رمضان للهروب من المستشفى إلى منزل زميله في الجامعة.
فيلم الدراما والتشويق الصادر عام 1961، هو من بطولة: عمر الشريف، ورشدي أباظة، وزبيدة ثروت؛ ومن إخراج: هنري بركات.
«عسل أسود»
يستعرض هذا العمل طقوس شهر رمضان داخل البيوت المصرية من منظور شخص مغترب لسنوات طويلة. يعيش لحظات اجتماع الأسرة خلال شهر رمضان، بدءًا من لحظات أذان المغرب وانطلاق مدفع الإفطار. كما يُظهر تجمع الجيران بعد الإفطار في جلسات السمر والفكاهة على المقاهي، وتبادل الأطباق الشهية والحلويات، مما يعزز العلاقات الطيبة خلال الشهر الكريم.
فيلم الدراما الصادر عام 2010، هو من بطولة: أحمد حلمي، وإدوارد، وإنعام سالوسة، وإيمي سمير غانم؛ ومن إخراج: خالد مرعي.