سوليوود «خاص»
يستخدم مصطلح اللقطات السينمائية للتعبير عن فن الاختيار المميز لأماكن وزوايا وحركات الكاميرات المتنوعة خلال عمليات إنتاج الأفلام السينمائية، وكذلك أعمال الدراما التلفزيونية، التي تمثل أهمية كبرى في نجاح المشاهد وتحقيق قوة ترابطها ودمجها سويًا؛ حيث تتيح للممثلين إيصال مشاعرهم وانفعالاتهم، وتجسيد أدوارهم بدقة عبر المشاهد التي تكون قصص هذه الأعمال. وتعد الإضاءة، وزاويا التصوير، وحجم اللقطة، والألوان هي العناصر الأساسية التي من خلالها يتم التحكم في أنواع اللقطات المختلفة.
وتتنوع اللقطات السينمائية؛ إذ تنقسم إلى لقطات واسعة ولقطات قصيرة وأخرى متقطعة وكذلك لقطات جانبية، ولكل منها وظيفة واستخدام محدد يتم توظيفه خلال مراحل الإعداد، ويتحكم فيها مديرو التصوير بالتنسيق مع طاقم العمل بداية من المخرج والمونتير، ومهندس الذكاء الاصطناعي؛ ما يسهم في إيصال رسائل وأهداف الأعمال بصورة جذابة لحواس المتلقي وتحقيق النجاح لها.
مهارات خاصة.
يمتلك المتخصصون في تحديد زوايا الكاميرات واختيار نوع اللقطات خلال عمليات التصوير مهارات تقنية عالية تجعلهم متمكنين في توظيف هذه اللقطات لخدمة الدلالات الرمزية والنفسية التي تخدم تمثيل المشاهد والتعبير عنها ببراعة.
أنواع اللقطات السينمائية
يُعد ترتيب المشاهد وتتابع ظهور الممثلين بحسب أدوارهم هو المتحكم الرئيسي في اللقطات، وفن اختيارها خلال عمليات التصوير؛ فهناك «اللقطة الواسعة» التي يعتمد عليها صناع السينما والدراما خلال تصوير المشاهد الخارجية لتمكين المشاهد من رؤية الصورة بشكل كامل وواضح، وغالبًا يتم استخدامها مع افتتاحية الأفلام؛ حيث تظهر المشهد كاملًا دون أي اقتصاص منه وتسمح للجمهور بتكوين صورة كاملة عن مجمل قصص الأعمال بمجرد تتابع الصور والمشاهد خلال هذه اللقطة الواسعة أو الكاملة. وتتضمن أنواع اللقطات كذلك «اللقطة المتوسطة»، وهي التي تُستخدم عند الحاجة لإضافة تفاصيل إضافية على اللقطة الواسعة دون عرض المشهد بصورة كاملة.
أما «لقطة الزووم»، فيتم استخدامها من قبل المصورين لإظهار دقة وتفاصيل مشهد محدد في الأفلام من خلال الاعتماد على الامتداد التقريبي لعدسات الكاميرات. وهناك أيضًا، «لقطة الاستعراض»، التي تسهم بشكل واضح في تتبع حركة الشخصيات خلال المشاهد الرئيسية التي يعزز من خلالها مخرج الفيلم الحبكة ويلفت انتباه المتابعين لأحداث ومشاهد معينة.
ومن بين أنواع اللقطات كذلك، تأتي «اللقطة الجانبية»، التي تستخدم للتركيز على جانب واحد من المشهد، وأيضًا تصور الممثلين من زاوية واحدة يرغب صناع العمل التركيز عليها بصورة دقيقة تخدم قصة الفيلم في المجمل، وتسهم بشكل جيد في توضيح انفعالات ومشاعر الممثلين في هذا المشهد المحدد.
وتعد «اللقطة البعيدة» من أبرز أنواع اللقطات السينمائية التي تستخدم خلال إعداد الأفلام، ويتم خلالها تحقيق توازن منطقي بين المستويات والضوء خلال زوايا التصوير الطبيعية والصناعية، وتسهم في إظهار المشاهد الواسعة التي تصور أماكن طبيعية على سبيل المثال لإظهار سحر البيئة والطبيعة الخلابة مثل الغروب مثلًا وكذلك شروق الشمس.
وتستخدم «لقطة مستوى العين» من خلال وضع زاوية تصوير الكاميرا على خط واحد رأسيًا مع عين الممثل، إذا لم يكن هناك رغبة في إعطاء تأثير محدد؛ ما يسمح بجذب انتباه المتابعين على تصرف محدد لهذا الممثل خلال المشهد الذي يتم تصويره. وتعبر «اللقطة المقوسة» عن المكان الذي يتم فيه تحريك الكاميرا حول الممثل أو العنصر ليتم تصويره بطريقة دائرية.