Phil Hoad
فيلم “Elevation” هو فيلم إثارة ما بعد الكارثة يتميز بكفاءة عالية، حيث يتبع أسلوب فيلم “A Quiet Place” في تبسيط الحركة. في هذا الفيلم، يجب على 5% المتبقية من البشرية البقاء فوق خط ارتفاع 8000 قدم، حيث إن الانخفاض عن هذا المستوى يعرضهم لهجوم “الحاصدين”، الحشرات العملاقة التي غزت الكوكب. كما أنه يذكرنا بفيلم “Monsters” لجاريث إدواردز من حيث الكشف الاقتصادي عن الوحوش الشبيهة بالدرع. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الفيلم على تحول سردي نهائي مثير للاهتمام، مما يوحي بإمكانية وجود سلسلة ناجحة في المستقبل.
يعيش ويل (أنتوني ماكي) في مجتمع معزول على ارتفاع مع ابنه هانتر (داني بوي جونيور). بينما يعاني الجميع للبقاء على قيد الحياة مثل “الفئران على متن سفينة تغرق”، يحتاج ويل إلى النزول من الجبل عندما تنفد إمدادات فلاتر الهواء اللازمة لعلاج ربو هانتر. تتطلب رحلته إلى بولدر، كولورادو، النزول تحت 8000 قدم مرتين فقط. لذلك، يجمع ويل العالمة المدمنة على الكحول نينا (مورينا باكارين)، التي تعتقد أن الأبحاث التي تركتها في المدينة قد تحتوي على مفتاح هزيمة تلك الكائنات، وصديقته الجريئة كاتي (مادي هاسون) لمساعدته في هذه المهمة.
المخرج جورج نولفي، المعروف بإخراجه فيلم “The Adjustment Bureau”، ليس مبتدئًا في عالم الحركة. يقدم مشهدًا مثيرًا في عربة الكابل، بالإضافة إلى سلسلة من المواجهات القريبة مع الحاصدين أثناء سلوك الثلاثة لطريق مناجم موريا تحت الجبل. ولكن، وعلى الرغم من الارتفاعات المستمرة في الأدرينالين، فإن فيلم “Elevation” لا يطور هوية مميزة خاصة به، وليس ذلك فحسب، بل إنه يعتمد بشكل كامل على عناصر مشتقة. حتى إنه يضيف عنصر حركة ثانيًا يتمثل في خرطوم أحمر تستخدمه الكائنات للكشف عن ثاني أكسيد الكربون.
يرجع ذلك أساسًا إلى الشخصيات النمطية والسطحية، سواء في سياق مهمة ويل الأبوية أو المشاحنات غير المثيرة للاهتمام مع نينا العديمة الأمل. ولا يساعد أداء ماكي الباهت في تحسين الأمور، حيث يبدو أكثر ملاءمة لدراما أزمة منتصف العمر من كونه فيلمًا مثيرًا حول مصير العالم المتحضر. في حين تقدم باكارين أداءً أفضل من خلال إضافة لمحات من الغضب المكبوت والامتثال في النهاية لماضيها. لكن الأجزاء المستقبلية المحتملة قد ترغب في السعي لتحقيق طموحات أعلى من مجرد الكفاءة.
المصدر: The Guardian