سوليوود «خاص»
انتشر مصطلح «السينما السريالية»، خلال القرن العشرين، عندما أصدر الشاعر الفرنسي أندريه بريتون البيان السريالي الأول. إلا أن بعض المؤرخين يعتبرون جذور السريالية تعود إلى ما قبل ذلك، حيث تأثرت بحركة «الدادا» التي كانت ترفض العقلانية والقيم التقليدية في الفن بعد الحرب العالمية الأولى.
ويعبر المصطلح عن التوجهات التي تميل إلى ما فوق الواقعية؛ إذ يطلق على المصطلح أحيانًا «فوق الواقع». وتأتي أفلام السينما السريالية في الغالب بصورة فوق الواقعية، وتقدم صورًا صادمة وغريبة بدون وجود قصة أو سرد أو أبطال؛ حيث يعتمد صناعها على الصور غير العقلانية التي تكون في بعض الأحيان رمزية.
صناعة الأفلام السريالية
يركز صناع الأفلام السريالية في معظم أعمالهم على التعبير بالألوان عن الأفكار اللاشعورية وإظهار القدرة الهائلة للأحلام على صناعة الكثير من الأحداث التي تظهر إحساس بعدم الواقعية؛ إذ إنها تعتمد على اللاشعور. ويعتبر رواد هذه الحركة أن اللاوعي هو المصدر الرئيسي للإبداع الفني، فيتم التركيز بصورة كبيرة خلال إعداد الأعمال السريالية على دمج الخيال بالواقع والتعبير عن الأحلام والخيالات الكامنة في العقل الباطن.
أدواتها وتقنياتها
«Automatism»:
تقنية تعتمد على الكتابة أو الرسم دون تفكير واعٍ، بهدف الوصول إلى الأفكار المكبوتة في اللاوعي وصياغتها في صورة أعمال سينمائية.
«Decalcomania»:
تطبيق الطلاء على سطح، ثم ضغط ورقة أو سطح آخر عليه لنقل الألوان بشكل عشوائي، مما ينتج عنه أشكال وألوان غير متوقعة، وأحيانًا تكون صادمة للعقول.
«Frottage»:
تعد من أبرز التقنيات التي يعتمد عليها في إعداد الكثير من المشاهد السريالية في الأفلام ويتم خلالها فرك أي مواد على سطح غير مستوٍ لخلق تأثيرات نسيجية.
«Collage»:
خلال صناعة الأفلام السريالية تستخدم هذه التقنية لتجميع قصاصات من الصور والنصوص من مصادر مختلفة لخلق عمل فني جديد، وهذه التقنية يعتمد عليها معظم السرياليين بشكل كبير في أعمالهم.
– تقنية تعتمد على الكتابة أو الرسم دون تفكير واعٍ، بهدف الوصول إلى الأفكار المكبوتة في اللاوعي.
أفلام بارزة في تاريخ «السينما السريالية»
«L’Âge d’Or»:
يعد من أبرز الأفلام السريالية التي صدرت عام 1930، وهو من إخراج وتأليف لويس بانيويل بالاشتراك مع الرسام الإسباني الكتالوني سلفادور دالي. يتناول قصة رجل وامرأة في علاقة حب، يجد حبهما معارضة من الأهل، والكنيسة والطبقة البرجوازية.
«Un Chien Andalou»:
يعد هذا العمل فيلمًا تجريبيًا قصيرًا تم عرضه عام 1929، وأخرجه كل من المخرج الإسباني لويس بونويل، والفنان التشكيلي سلفادور دالي، وهما من رواد المدرسة السريالية في الفن. وهو أول فيلم يخرجه بونويل، وأحد الأعمال القليلة التي أنتجها دالي في الفنون المرئية.
«L’Étoile de mer»:
صدر هذا الفيلم عام 1928، وجاء من إخراج مان راي. يستند هذا الفيلم السريالي إلى قصيدة قصيرة وسيناريو أطول، وكلاهما كتبه روبرت ديسنوس. يصور الفيلم زوجين يتصرفان في مشاهد لا يتم التركيز عليها، ومع ديسنوس نفسه الرجل الثاني في المشهد النهائي.
«8½»:
يُعتبر هذا الفيلم حاليًا أحد أفضل الأفلام في تاريخ السينما على الإطلاق، وفاز بجائزتي أوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية وأفضل تصميم أزياء. هو فيلم كوميديا سريالية درامية إيطالي من إنتاج عام 1963، ومن إخراج فيديريكو فليني. شارك في تأليف السيناريو فيلليني، وتوليو بينيللي، وبرونيلو روندي، ويلعب دور البطولة مارسيلو ماستروياني بشخصية جويدو أنسيلمي، وهو مخرج سينمائي إيطالي شهير يعاني قفلةً إبداعيةً خلال محاولته إخراج فيلم خيال علمي.