سوليوود «خاص»
يقدم «مهرجان البحر الأحمرالسينمائي»، اليوم الجمعة 13 ديسمبر، عروضًا مميزة لمجموعة من الأفلام المتنوعة في قصصها، والتي تصطحب زوار المهرجان وصناع السينما المتواجدين خلال الفعاليات في رحلات ترفيهية وسينمائية ممتعة على مدار أحداثها.
«عثمان في الفاتيكان»
يشارك الفيلم الوثائقي القصير «عثمان في الفاتيكان» من السعودية في مسابقة «رؤية جديدة» ضمن فعاليات اليوم؛ تبلغ مدة عرضه 14 دقيقة، وهو من إخراج ياسر بن غانم.
يستعرض العمل قصة «عثمان الخزيم»، المولود في الخرج، الذي أحب الرسم والتلوين منذ طفولته المبكرة. استطاع توجيه شغفه نحو دراسة التصميم، وعندما حصل على منحة دراسية لدراسة الفن في روما، ازدهرت موهبته.
وجد عثمان طرقًا لاستيعاب ثروة تاريخ الفن الغربي من حوله، ودمجها مع تراثه الفني الإسلامي، وخاصة الخط العربي. بعد عودته إلى المملكة العربية السعودية، عمل في التلفزيون بينما كان يطور تعبيره الفني الخاص، ليصبح فنانًا دوليًا بارزًا. وفي عام 2019، تمّت دعوته للعودة إلى إيطاليا لتقديم معرض «رسائل بدون كلمات»، وهو معرض لأعماله التي تناولت زيارة البابا فرنسيس المتحمس.
«الروشان»
ومن المملكة يعرض اليوم أيضًا الفيلم الوثائقي السعودي القصير «الروشان» في قسم «رؤية جديدة» ضمن فعاليات اليوم، للمخرج محمد أوس.
يتناول الفيلم تاريخ «الروشان»، وهي الشاشات الخشبية المُضلّعة التي تحيط بالفناءات، أو التي يتسلل الضوء من خلالها عبر نوافذ المنازل التقليدية في السعودية. يصف الخبير المعماري «أحمد سامي عنقاوي» كيف تُنظم الروشان الضوء والهواء، لتشكل نوعًا من التكييف المنخفض الطاقة.
كما توفر هذه الشاشات وسيلة للمحادثات السرية مع المارة، من خلال الشبكة الخشبية المنحوتة بدقة، والتي كانت تُصنع سابقًا من الأخشاب المستخرجة من قوارب الحجاج. يعكس الفيلم الإرث الحرفي الغني الذي تحمله الروشان في الثقافة السعودية.
«عندما يشع الضوء»
كما تقدم المملكة اليوم كذلك ضمن عروض المهرجان فيلم وثائقي سعودي قصير آخر بعنوان «عندما يشع الضوء»، والذي يشارك في مسابقة «رؤية جديدة»، وتبلغ مدة عرض الفيلم 37 دقيقة، وهو من إخراج ريان البشري.
يستعرض العمل الجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير «فيصل بن عبدالله» قبل ثلاثين عامًا لاستكشاف العقول الإبداعية في المملكة العربية السعودية، بهدف عرض تراث الأمة من خلال الفن. أدت هذه الجهود إلى تأسيس مؤسسة «ليان» الثقافية، التي تحافظ الآن على هذا الإرث للأجيال القادمة في السعودية.
قدمت المؤسسة رعاية للعديد من المعارض الكبرى في أماكن مختلفة، بما في ذلك عرض تاريخ الخيل في المتحف البريطاني، وعروض فوتوغرافية تبرز التراث الأثري الاستثنائي للمملكة، إضافةً إلى أعمال لفنانين جدد لم تُعرض سابقًا خارج البلاد. يعكس الفيلم أهمية الفن والثقافة في تعزيز الهوية الوطنية والتواصل مع العالم.
«كيموكازي»
ومن المقرر مشاركة الفيلم الروائي السعودي القصير «كيموكازي» ضمن مسابقة «رؤية جديدة» في فعاليات المهرجان اليوم؛ وهو من إخراج عبدالرحمن بتاوي.
تتبع القصة «كيمو»، الذي وُلِد في عائلة من الفنانين والمصورين في جدة. يتجاذبه أشكال الفنون المختلفة من جهة، وحياة الفنان التقليدية التي سيتعين عليه عيشها من جهة أخرى.
يطرح كيمو مجموعة من الأسئلة على نفسه: هل يسعى وراء الفن والألوان، أم يتجه نحو فن الغرافيتي المتمرد الذي اكتشفه على الإنترنت؟ هل يفضل حبّة اللون الأزرق أم حبّة اللون الأحمر؟
محتار بشأن مكانه في العالم، يدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو الاستمرار في العمل. يعكس الفيلم الصراع الداخلي للفنان الشاب في سعيه لاكتشاف هويته الفنية.
«يلا باركور»
يُعرض الفيلم الوثائقي الطويل الفلسطيني «يلا باركور» في مسابقة «رؤية جديدة» ضمن فعاليات المهرجان ةتبلغ مدة عرضه 87 دقيقة، وهو من إخراج عريب زعيتر.
تتناول القصة ذكرى «زعيتر» القوية عن والدتها، التي كانت تبتسم بتألق عندما كانت شابة، تحتفل على الشاطئ في غزّة خلال إحدى عطلات العائلة المعتادة. بينما كان أبناء أعمامها يسخرون من لهجة عريب الأردنية، كانت والدتها تؤكد أن هذا هو المكان الذي تنتمي إليه.
من منزلها الحالي في الولايات المتحدة، تتصفح «عريب» الإنترنت بحثًا عن صور تستحضر منها شيئًا من والدتها، فتكتشف المراهق «أحمد مطير» وأصدقاءه، وهم أعضاء فريق باركور، يستخدمون أنقاض المباني المدمّرة في غزّة كمسارات عقبات، ويضحكون بفرح على خلفية الانفجارات. تتابع «عريب» و«أحمد» عبر الإنترنت، فيصبحان صديقين؛ وفي الوقت نفسه، يسعى «أحمد» إلى جعل الباركور طريقه للخروج من السجن الذي أصبح وطنهم المشترك.
«ماي واي»
كما يعرض فيلم «ماي واي»، وهو إنتاج فرنسي أميركي مشترك، ينافس في مسابقة «روائع العالم»، ويحضر عرضه اليوم المخرجين تياري تيستون، وليزا أزويلوس.
قليلون يدركون أن الأغنية الشهيرة «ماي واي – طريقتي» التي سجلها «فرانك سيناترا»بشكل أسطوري، وغناها العديد من الفنانين مثل «بافاروتي»، و«سيد فيشوس»، و«روبي ويليامز»، مستوحاة من لحن أغنية فرنسية. في عام 1967، كتب الملحن «جاك ريفو» والمغني «كلود فرانسوا»أغنية «كوم دابيتود»أثناء جلوسهما بجانب مسبح فرانسوا.
بعد فترة قصيرة، وصلت الأغنية إلى الولايات المتحدة، حيث كتب «بول أنكا» الكلمات التي سيخلدها «فرانك سيناترا». منذ ذلك الحين، تجاوزت الأغنية العصور والحدود والأجيال. إحياءً لذكرى مرور 50 عامًا على إطلاق «طريقتي»، يجمع المخرجون لقطات أرشيفية، ويجرون مقابلات مع موسيقيين، ويكشفون عن قصص جديدة لجمع تاريخ الأغنية، مع تجسيدها من خلال رواية «جين فوندا».