Phuong Le
مرت خمسون عامًا منذ تقسيم قبرص في عام 1974، وهو حدث مؤلم لا يزال يثقل كاهل أجيال من القبارصة اليونانيين والأتراك الذين يعيشون على الجزيرة. كقبارصة بريطانيين ينتمون إلى أحد طرفي الصراع، انضم المنتج أندرياس توكالوس والمخرج جاي سيسيجوزيل لتشكيل فريق عمل لإنتاج وثائقي طموح، يقدم رؤية ملحة وإن كانت محبطة تقليديًا لمشكلة قبرص وتأثيرها المستمر.
يجمع الفيلم بين الخبراء والشهود التاريخيين وناشطي السلام، مستعرضًا السياق التاريخي الطويل وراء الصراع في المنطقة، بدءًا من الفتح العثماني عام 1570 مرورًا بفترة الحكم البريطاني، وصولًا إلى التأسيس الهش لجمهورية قبرص في عام 1960 وما تلاه من انقلاب مدعوم من الحكومة العسكرية اليونانية وغزو تركيا في عام 1974.
تمثيل هذا التاريخ المعقد ليس بالأمر السهل، حيث إن اعتماد الفيلم على تنسيق المقابلات التقليدية مع لقطات أرشيفية يقلل من إلحاح هذه الثروة من المعلومات. كما أن التحرير النمطي يعزز الشعور بأن المشاهدين يتلقون مقالة بحثية طويلة بدلاً من وثائقي ديناميكي.
يبدو أن تضمين طبيب نفسي لشرح الآثار المستمرة للصدمات غير ضروري، حيث يمكن بالفعل الشعور بألم الانقسام في أصوات أولئك الذين فقدوا أحبائهم بسبب فظائع الحرب. بالمقارنة مع التكرارية في أسلوب صناعة الفيلم، تشكل هذه الشهادات القوية القلبَ العاطفي للفيلم. معًا، تشكل هذه القصص من الماضي نداءً مؤثرًا من أجل السلام ومستقبل أكثر إشراقًا وخاليًا من الانقسام.
المصدر: The Guardian