سوليوود «خاص»
شهدت بدايات السينما الصامتة العديد من الحوادث المأساوية، لكن وفاة الممثل «تشارلز تشاندلر» عام 1915 أثناء تصوير فيلم «The Captive» تبقى من أكثرها صدمة وغرابة، بعدما تحوّل مشهد بسيط إلى مأساة حقيقية بسبب خطأ قاتل في موقع التصوير.
رصاصة حقيقية بدل الخدعة السينمائية
كان الفيلم من إخراج المبدع سيسيل ديميل، المعروف بسعيه الدائم إلى الواقعية في أعماله، حتى في أكثر المشاهد خطورة. خلال أحد المشاهد، طُلب من مجموعة من الجنود إطلاق النار على باب خشبي لإضفاء صدقية على اللقطة، لكن أحد البنادق احتوت على رصاصة حية بدل الذخيرة الخلبية.
مأساة أمام الكاميرا
وبينما كانت الكاميرات تدور، أُطلقت الرصاصة لتصيب الممثل تشاندلر في رأسه مباشرة، ليسقط أمام زملائه فاقد الوعي.
حاول الطاقم إسعافه سريعًا، إلا أن الإصابة كانت قاتلة، ليفارق الحياة بعد وقت قصير، وسط ذهول الجميع في موقع التصوير.
ضجة واسعة
أحدث الحادث ضجة واسعة في الأوساط السينمائية آنذاك، ودفع المخرجين إلى إعادة النظر في إجراءات السلامة داخل مواقع التصوير، بعد أن كانت التجارب الخطرة تُنفَّذ بوسائل بدائية وبدون رقابة كافية.
الواقعية التي تحوّلت إلى مأساة
بعد مرور أكثر من قرن على الحادث، ما زالت قصة تشاندلر تُذكَر كأحد أوائل الأمثلة على خطورة السعي وراء الواقعية المفرطة، وكيف يمكن لمشهد تمثيلي أن يتحوّل في لحظة إلى قدرٍ قاتل.
