سوليوود – خاص
في عالم السينما، لا يحتاج المجد دائمًا إلى بطولة مطلقة أو ظهور طويل على الشاشة، فهناك ممثلات حفرن أسماءهن في ذاكرة المشاهدين من خلال أدوار صغيرة نسبيًا لكنها تركت أثرًا عميقًا لا يُمحى.. يستعرض هذا التقرير أبرز خمس ممثلات أثبتن أن الدور الثانوي يمكن أن يتحول إلى لحظة مفصلية في التاريخ السينمائي.
آن هاثاواي – «Les Misérables»
لم تظهر آن هاثاواي على الشاشة سوى لوقت قصير في فيلم «Les Misérables» الصادر عام 2012، لكنها حصدت جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عام 2013 عن أدائها المؤلم بدور «فانتين»، الأم التي تُجبرها قسوة الحياة على التضحية بكل شيء.
أداؤها في مشهد أغنية «I Dreamed a Dream» اعتُبر من أكثر لحظات السينما الإنسانية صدقًا في العقد الأخير، إذ جمعت بين الانكسار والقوة في آنٍ واحد.
فيولا ديفيس – «Doubt»
ظهرت فيولا ديفيس في مشهد واحد فقط إلى جانب ميريل ستريب في فيلم «Doubt» عام 2008، لكنه كان كافيًا ليقودها إلى ترشيحها الأول لجائزة الأوسكار عام 2009، بدموعها وصمتها وحديثها المكثف، صنعت فيولا لحظة درامية مذهلة، كشفت فيها عن حجم الألم والتعقيد في شخصية الأم التي تحاول حماية ابنها.المشهد أصبح مثالًا يُدرَّس على كيف تُكتب الشخصية بالأداء، لا بالكلمات.
جودي دينش – «Shakespeare in Love»
في فيلم «Shakespeare in Love» الصادر عام 1998 والمليء بالنجوم، سرقت دام جودي دينش الأضواء بدور «الملكة إليزابيث الأولى»، الذي لم يتجاوز الثماني دقائق، ومع ذلك نالت عنه جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عام 1999، أداؤها اتسم بالهيبة والفكاهة الدقيقة، وجعل من كل ظهور لها حدثًا بصريًا حافلًا بالكاريزما الملكية.
جينيفر هادسون – «Dreamgirls»
خرجت من برنامج مسابقات غنائية لتصبح واحدة من أبرز الأصوات في هوليوود، بفضل دورها في فيلم «Dreamgirls» عام 2006، قدّمت شخصية «إيفي وايت» التي أبهرت الجمهور في مشهد أغنية «And I Am Telling You I’m Not Going»، فاستحقت جائزة الأوسكار عام 2007، مثبتة أن الموهبة الحقيقية تتجاوز الحدود بين الغناء والتمثيل، وكان أداؤها درسًا في التحوّل من الموهبة المجهولة إلى أسطورة هوليوودية.
لوبيتا نيونغو – «12 Years a Slave»
في أول أدوارها السينمائية، قدّمت لوبيتا نيونغو أداءً مروّعًا بدور «باتسي»، العبدة التي تتعرض لأقسى صنوف القهر الإنساني في فيلم «12 Years a Slave» الصادر عام 2013، الدور لم يكن طويلًا، لكنه كان كافيًا ليُكسبها جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عام 2014، تحولت نيونغو بعد الفيلم إلى رمز عالمي للتمثيل الأفريقي، وإلى وجهٍ من وجوه التنوّع في السينما الحديثة.

5 ممثلات صنعن المجد من أدوار ثانوية في السينما العالمية
