سوليوود «متابعات»
رحلت الممثلة البريطانية المخضرمة برونيلا سكاليس عن عمر ناهز 93 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا غنيًا امتد لأكثر من سبعة عقود في عالم الدراما والكوميديا البريطانية.
مسيرة فنية حافلة بالتميز
ولدت برونيلا سكاليس عام 1932، وبدأت مسيرتها في مدرسة مسرح «أولد فيك» بمدينة بريستول، قبل أن تصبح إحدى أبرز الممثلات على الشاشة البريطانية.
برزت بموهبتها الفريدة وقدرتها على المزج بين الذكاء الكوميدي والعمق الإنساني في الأداء، ما جعلها من أبرز الوجوه التي طبعت تاريخ الدراما البريطانية.
الشهرة العالمية عبر «فولتي تاورز»
اكتسبت سكاليس شهرتها الواسعة من خلال دورها الأيقوني في مسلسل «فولتي تاورز»، حيث جسدت شخصية «سيبيل فولتي»، الزوجة الحازمة لباسل فولتي الذي لعب دوره الممثل «جون كليز».
المسلسل الذي عُرض بين عامي 1975 و1979، تناول بأسلوب ساخر الفوضى اليومية في فندق صغير بمدينة توركواي الساحلية، وأصبح من أكثر الأعمال تأثيرًا في الثقافة الشعبية البريطانية والعالمية.
وداع هادئ بعد حياة مليئة بالعطاء
أعلنت عائلتها في بيان أنها «توفيت بسلام داخل منزلها في لندن»، مشيرةً إلى أنها كانت تشاهد إحدى حلقات «Fawlty Towers» في اليوم السابق لوفاتها، في مشهد يختصر ارتباطها العميق بعملها الذي صنع شهرتها.
شراكة فنية وزوجية استثنائية
ارتبطت سكاليس بالممثل تيموثي ويست في علاقة زواج استمرت أكثر من 61 عامًا حتى وفاته في نوفمبر الماضي.
شكّل الزوجان ثنائيًا فنيًا مميزًا، إذ ظهرا معًا في عدة أعمال، أبرزها برنامج تلفزيوني وثّق رحلاتهما على متن قاربٍ صغير عبر القناة الكبرى في أوروبا خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
إرث لا يُنسى في عالم الدراما
امتدت مسيرة سكاليس إلى أعمال درامية وسينمائية بارزة، منها مسلسل «خطوط الزواج» في ستينيات القرن الماضي، وفيلم «نهاية هواردز» الحائز على جائزة الأوسكار عام 1992، والذي شاركت فيه إلى جانب ابنها الممثل صامويل ويست.
ورغم معاناتها في سنواتها الأخيرة من الخرف، بقيت سكاليس رمزًا للبهجة والاحتراف، وأيقونةً للكوميديا البريطانية التي أثرت أجيالًا من الممثلين والمشاهدين على حد سواء.
وداع مؤثر لرمز الكوميديا البريطانية
برونيلا سكاليس لم تكن مجرد ممثلة بارعة، بل صوتًا مضيئًا في ذاكرة التلفزيون البريطاني. برحيلها، تفقد الساحة الفنية وجهًا ظلّ يؤثر في المشاهدين لأكثر من نصف قرن، ويبقى إرثها شاهدًا على حقبةٍ ذهبيةٍ من الكوميديا الراقية والدراما الأصيلة.

