سوليوود «متابعات»
في خطوة تعزز صناعة السينما الأميركية، أعلنت حكومة ولاية كاليفورنيا عن برنامج إعفاءات ضريبية جديد بقيمة 342 مليون دولار، يستهدف 52 فيلمًا سيتم إنتاجها في الولاية خلال العام المقبل.
دعم لإحياء النشاط السينمائي في الولاية
تهدف المبادرة إلى إعادة تنشيط إنتاج الأفلام داخل كاليفورنيا بعد تراجع حصة الولاية في السوق السينمائي لصالح ولايات أخرى.
وتركّز الخطة على تحفيز شركات الإنتاج الكبرى للعودة إلى مواقع التصوير في لوس أنجلوس والمناطق المجاورة.
وتسعى الحكومة إلى تقليل معدلات البطالة في قطاع السينما، الذي تأثر بشدة خلال السنوات الماضية.
إعفاءات ضخمة لأفلام عالمية بارزة
شملت الإعفاءات فيلم المغامرة الشهير «Jumanji 3» بمبلغ 43.9 مليون دولار، ضمن أكبر الحصص الممنوحة هذا العام.
كما حصل فيلم الإثارة المنتظر «Heat 2» للمخرج مايكل مان على إعفاء ضريبي قدره 37.2 مليون دولار.
وتؤكد الأرقام التزام الولاية بدعم الإنتاجات الضخمة التي تساهم في توفير آلاف فرص العمل ورفع العائدات المحلية.
تعزيز تنافسية هوليوود في مواجهة ولايات أخرى
تسعى كاليفورنيا من خلال هذا البرنامج إلى استعادة مكانتها كعاصمة للسينما العالمية، بعد انتقال العديد من الإنتاجات إلى ولايات مثل جورجيا ونيو مكسيكو.
وتتوقع الحكومة أن تؤدي هذه الحوافز إلى ضخ مئات الملايين في الاقتصاد المحلي من خلال توظيف فرق فنية وتقنية من داخل الولاية.
ويُعد البرنامج جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى جعل صناعة السينما أكثر استدامة وتنافسية عالميًا.
خطة طويلة الأمد لاحتواء هجرة الإنتاج السينمائي
أكد مسؤولو الولاية أن البرنامج سيُسهم في إبقاء الإنتاج داخل حدود كاليفورنيا، وتقديم نموذج ناجح لتحفيز الاستثمار الثقافي.
كما تُعَدّ هذه الإعفاءات استثمارًا مباشرًا في البنية التحتية الفنية والاقتصادية للقطاع، بما يشمل مواقع التصوير، واستديوهات ما بعد الإنتاج، والخدمات اللوجستية.
رؤية مستقبلية تدعم العمالة المحلية
يرى خبراء السينما أن الخطوة ستساعد في إعادة توظيف آلاف العاملين في القطاع، من الفنيين إلى كتاب السيناريو والممثلين.
كما ستمنح الإنتاجات الجديدة دفعة قوية لتعزيز صورة الولاية كبيئة مثالية للإبداع السينمائي.
وتؤكد كاليفورنيا أن دعمها المستمر للسينما هو استثمار في مستقبلها الثقافي والاقتصادي.

