Catherine Bray
تنتقل الأم الجديدة هاربر «كاتي باركر» وابنتها الرضيعة للعيش مع والدتها سادي «باتريشيا هيتون» للمساعدة في إنهاء ترتيب منزلٍ قديمٍ يحتاجُ إلى ترميمٍ، تم شراؤه بقصد بيعه بعد التجديد. تنضم إليهما أيضًا بيتي «إيما فيتزباتريك»، وهي مقدمة رعايةٍ مقيمةٍ تتضح أنها حامل. لكن مسار تجديد العقارات لم يكن سلسًا على الإطلاق، وسرعان ما تبدأ الضوضاء الغريبة والظلال ورؤى لشخصيةٍ غريبةٍ ذات وجهٍ يشبه المنقار في إحداث تأثيرها على هاربر. ولكن ما مدى حقيقة هذا التهديد؟ هل كل هذا مجرد إسقاطاتٍ لنفسيةٍ منهكةٍ أم أن هناك شيئًا خارقًا للطبيعة يحدث؟
في البداية، يبدو أن الفيلم الأول للكاتبة والمخرجة أنجيلا جولنر يشبه نسخةً منخفضةَ الميزانية من فيلم «The Babadook»، الفيلم الناجح الذي صدر عام 2014 والذي ظهرت فيه الأرملة الشابة إيسي ديفيس وهي تعيش باستمرارٍ على وشك الانهيار. يوجد بالفعل تفاعلٌ مشابهٌ هنا حول ما إذا كان ما يعذب هاربر هو تهديدًا خارجيًا أم له علاقةٌ بحالتها العقلية، لكن الوضع يُكشف عنه ليكون أكثر حزنًا بكثيرٍ مما يبدو عليه في البداية.
هذا الفيلم يقع ضمن نوعٍ فرعيٍ يمكن أن نطلق عليه «الرعب المأساوي»، وهو فيلمٌ مؤثرٌ عاطفيًا ومبكٍ بشكلٍ حقيقيٍ يقع ضمن نطاق نوع الرعب الأوسع، على الرغم من أن كلاسيكيات «رعب الحزن» الكبرى مثل فيلم «Don’t Look Now» للمخرج نيكولاس روج تكون عادةً أقوى في جانب الإثارة والتقشعر منها في جعل الجمهور يبكي. يعكس فيلم «The House at Hallow End» هذا الافتراض، حيث تسبق بعض صور الرعب المألوفة تطورًا قويًا في الحبكة الختامية يمنح ثقلًا عاطفيًا هائلًا لكل ما سبقه. إنه إضافةٌ قويةٌ ومؤثرةٌ إلى مجموعة أفلام الرعب التي تتناول رابطةَ الوالدين والطفل.
المصدر: The Guardian

