سوليوود «متابعات»
رحلت الممثلة الأميركية «بينيلوبي ميلفورد» عن عمر ناهز 77 عامًا في بلدة ساجرتيس بولاية نيويورك، بعدما تركت بصمة فنية مؤثرة في المسرح والسينما الأميركية.
أعلن شقيقها «دوج ميلفورد» خبر وفاتها دون الكشف عن سبب الوفاة حتى الآن، فيما نعاها محبوها تقديرًا لمسيرتها الطويلة التي امتدت لأكثر من أربعة عقود.
بدايات مسرحية وصعود فني لافت
بدأت ميلفورد مسيرتها الفنية على مسرح نيويورك عام 1971، حيث شاركت الممثل «ريتشارد جير» في عرض «مجيء طويل ورحيل طويل» المقتبس من حياة الموسيقي والكاتب «ريتشارد فارينا».
وفي عام 1972، ظهرت للمرة الأولى على مسرح برودواي من خلال مسرحية «ليني» الفائزة بجائزة توني، قبل أن تُرشَّح عام 1975 لجائزة أفضل ممثلة رئيسية في عمل موسيقي عن مسرحية «Shenandoah».
من برودواي إلى هوليوود
اتجهت ميلفورد لاحقًا إلى السينما، فظهرت في فيلم «ميدستون» عام 1970، ثم جسّدت دور نجمة سينما صامتة في فيلم «فالنتينو» للمخرج «كين راسل» عام 1977.
لكن تألقها الأبرز جاء مع فيلم «العودة إلى الوطن» «Coming Home» عام 1978 للمخرج «هال آشبي»، الذي نالت عنه ترشيحًا لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عام 1979.
نال الفيلم ثلاث جوائز أوسكار، بينها جائزة أفضل ممثلة لـ«جين فوندا» وأفضل ممثل لـ«جون فويت»، ما جعل ميلفورد إحدى أبرز الوجوه الصاعدة في هوليوود حينها.
شغف بالحياة المحلية وحفظ التراث
بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، استقرت ميلفورد عام 2003 في قرية «ساجرتيس» بنيويورك، حيث كرّست وقتها للحفاظ على التراث المحلي.
قامت بترميم منزل تاريخي قديم وساهمت في دعم الجهود المجتمعية الرامية إلى حماية المباني التراثية والحفاظ على الطابع التاريخي للأحياء التجارية القديمة.
إرث فني خالد
قدّمت ميلفورد نموذجًا للفنانة التي جمعت بين الموهبة المسرحية والحضور السينمائي القوي، فكانت صوتًا فنيًا مؤثرًا في السبعينيات والثمانينيات.
ويبقى اسمها حاضرًا في ذاكرة السينما الأميركية بوصفها فنانة جسّدت أدوارًا إنسانية بصدق وعطاءٍ مستمر.