سوليوود «متابعات»
في خطوة غير متوقعة، تستعد «أمازون» لطرح فيلم وثائقي جديد بعنوان «Melania»، يسلّط الضوء على الحياة الخاصة للسيدة الأولى السابقة «ميلانيا ترمب»، التي عُرفت بميولها إلى الخصوصية وابتعادها عن الأضواء.
الفيلم، المقرر عرضه في صالات السينما يوم 30 يناير 2026، سيُبث لاحقًا عبر منصة «أمازون برايم فيديو»، مقدّمًا للجمهور نظرة غير مسبوقة على حياة ميلانيا داخل البيت الأبيض خلال أكثر المراحل حساسية في المشهد السياسي الأميركي.
تفاصيل غير مسبوقة من قلب البيت الأبيض
بحسب الوصف الرسمي للفيلم، «يقدّم العمل وصولًا غير مسبوق إلى العشرين يومًا التي سبقت حفل تنصيب الرئيس الأميركي عام 2025، من خلال عيون السيدة الأولى نفسها».
ويُتيح الفيلم للمشاهدين متابعة تحضيرات ميلانيا لحفل التنصيب، وكيفية إدارتها لانتقال السلطة داخل البيت الأبيض، بينما تعود إلى الحياة العامة برفقة أسرتها، في مشاهد تجمع بين السياسة والإنسانية.
عام حافل بالزيارات والفعاليات
منذ دخولها البيت الأبيض عام 2017، استحوذت ميلانيا ترمب على اهتمام واسع من الجمهور والإعلام، كما حدث مع «ميشيل أوباما» في فترتها السابقة.
ورغم هدوئها الظاهر، فقد شكّلت تحركاتها الرسمية مزيجًا من الأناقة والدبلوماسية، مقدّمة نموذجًا عصريًا لدور السيدة الأولى في السياسة الأميركية.
ويضم الفيلم لقطات حقيقية ونادرة من أبرز فعاليات عام 2025، من بينها:
حضورها حفل تنصيب الرئيس ترمب في 20 يناير داخل مبنى الكابيتول. مشاركتها في الغداء الرسمي داخل الكونغرس بعد الحفل.
حضورها مع الرئيس احتفالات كبرى، منها حفل القائد الأعلى للقوات المسلحة وحفل الحرية الافتتاحي.
مرافقتها لترمب في رحلاته إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس، وإلى المملكة المتحدة في زيارة الدولة الثانية، حيث التقت الملكة كاميلا والأمير ويليام والأميرة كيت ميدلتون.
مشاركتها في الفعاليات الوطنية مثل احتفال عيد الاستقلال في الرابع من يوليو، وعرض الجيش الأميركي بمناسبة مرور 250 عامًا على تأسيسه.
ميلانيا تكشف كواليس التصوير
في مقابلة عبر برنامج «Fox & Friends» في يناير الماضي، أوضحت ميلانيا أنها بدأت تصوير الفيلم في نوفمبر وما زالت تُكمل مشاهدها حتى الآن.
وقالت: «الفيلم يعرض يومياتي ومسؤولياتي، من العمل مع فريق الانتقال إلى تجهيز المكاتب وتشكيل الفريق المناسب لجعل البيت الأبيض بيتًا حقيقيًا».
وأشارت إلى أن فكرة الفيلم جاءت بعد النجاح الكبير الذي حققه كتاب مذكّراتها، مؤكدة أنه يقدّم صورة صادقة عن المرحلة الانتقالية داخل البيت الأبيض.
من القضايا الإنسانية إلى الملفات الدولية
لم تقتصر أنشطة ميلانيا ترمب على الجانب البروتوكولي، بل امتدت إلى قضايا إنسانية واجتماعية ذات تأثير عالمي.
ففي 3 مارس 2025، دعت مجلس الشيوخ الأميركي إلى تمرير قانون «Take It Down Act» الذي يُجرّم نشر الصور الإباحية الانتقامية، سواء كانت حقيقية أو مزيفة بتقنية «ديب فيك».
كما شاركت في حفل «النساء الشجاعات حول العالم» الذي نظمته وزارة الخارجية في أبريل 2025.
وفي 10 أكتوبر من العام نفسه، ألقت خطابًا نادرًا من البيت الأبيض أعلنت خلاله موافقة الحكومة الروسية على إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى روسيا، بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة، وهي خطوة لاقت إشادة دولية واسعة.
إنتاج ضخم وعودة مخرج مثير للجدل
يتولى إخراج الفيلم «بريت راتنر»، أحد أبرز مخرجي هوليوود، في أول عودة له بعد غياب سنوات إثر اتهامات سابقة طالت سمعته عام 2017.
وتتعاون ميلانيا ترمب في العمل كمنتجة تنفيذية، ما يمنحها حصة من صفقة الترخيص التي بلغت 40 مليون دولار دفعتها «أمازون» مقابل حقوق البث.
صفقة تثير الجدل بين بيزوس وترمب
كشفت تقارير إعلامية أن «أمازون» أنفقت 40 مليون دولار للحصول على حقوق الفيلم، في صفقة وُصفت بأنها دليل على تقارب متزايد بين «جيف بيزوس» و«دونالد ترمب».
وأشارت الصحف إلى أن بيزوس، مؤسس «أمازون» ورئيسها التنفيذي، حضر حفل تنصيب ترمب في مطلع العام، بعد أن واجه انتقادات واسعة بسبب موقف صحيفة «واشنطن بوست» التابعة له، والتي امتنعت عن دعم المرشحة المنافسة «كامالا هاريس»، مبررًا ذلك برغبته في «تجنّب التحيز الإعلامي».