سوليوود «متابعات»
سلّط «معرض الرياض الدولي للكتاب» 2025 الضوء على التحوّل النوعي في الإعلام السينمائي السعودي، من خلال ورشة العمل «من الفكرة إلى المنصّة» التي قدّمها الناقد السينمائي أحمد العيّاد ضمن برنامج «الماستر كلاس» المخصّص لعرض التجارب الإبداعية المؤثرة في المشهد الثقافي.
تجربة سعودية من الفكرة إلى التأثير
استعرض العيّاد خلال الورشة رحلة «منصة فاصلة» التي بدأت كفكرة بسيطة، لتتحوّل لاحقًا إلى مشروع إعلامي متكامل يجمع بين التحليل والبودكاست والتغطيات الميدانية.
وأوضح أن النجاح في الإعلام السينمائي يعتمد على التخطيط الدقيق والاستمرارية العملية، مؤكدًا أن صناعة المحتوى تحتاج إلى وعي بالتحولات الثقافية والتقنية معًا.

جذور الفكرة وتطور التجربة الإعلامية
أشار العيّاد إلى أن فكرة المنصة لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت امتدادًا لتجارب طويلة بدأت من الصفحات النقدية في الصحف السعودية، مرورًا بمنتدى «سينماك»، ثم «شباك التذاكر السعودي»، وصولًا إلى «سوليوود» التي أسهمت في إثراء المحتوى العربي المتعلق بالسينما والدراما والأفلام.
الإعلام السينمائي والذكاء الاصطناعي.. تكامل لا بديل عنه
أكد العيّاد أن الإعلام السينمائي اليوم أصبح عنصرًا مؤثرًا في ذائقة الجمهور وفي توجّهات المنتجين والمبدعين.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يعوّض الحسّ الإنساني والرؤية النقدية التي تمنح الصحافة السينمائية قيمتها وفرادتها، معتبرًا أن العلاقة بين التقنية والإنسان يجب أن تقوم على التكامل لا الإلغاء.

مستقبل الإعلام السينمائي السعودي
اختتم العيّاد حديثه بالتأكيد على أن الإعلام السينمائي في المملكة يعيش مرحلة نضوج حقيقي بفضل التحولات الثقافية التي تقودها رؤية السعودية 2030.
وأضاف أن المنصّات السعودية الجديدة تشكّل جسرًا بين الجمهور وصنّاع الأفلام، مما يعزّز حضور المملكة في المشهد السينمائي الإقليمي والعالمي.