مأساة انهيار الديكور تحبس الأنفاس في فيلم «Silence» لـ«مارتن سكورسيزي»
سوليوود «خاص»
في يناير 2015، شهدت إحدى مدن تايوان، حيث تم تصوير معظم أحداث فيلم «Silence»، حادثة مأساوية هزت موقع التصوير. أحد منازل الديكور المصنوعة من الطوب والخشب انهار فجأة على ثلاثة من عمال البناء المشاركين في الفيلم، أثناء استعدادهم لدعم الهياكل قبل تصوير أحد المشاهد الحرجة.
كارثة على أرض الواقع
دخل العمال الثلاثة المنزل، لكن خطأ في التثبيت أدى إلى انهيار البناء عليهم. أصيب اثنان منهم بجروح غائرة في الرأس والساق، فيما نُقل الثالث، تشن يو لونج، إلى المستشفى في حالة حرجة. الحادث وقع بسرعة مفاجئة، تاركًا فريق العمل في حالة ذهول، وسط صرخات الاستغاثة ومحاولات إنقاذ عاجلة من قبل زملائهم وفرق الطوارئ. وفي اليوم التالي، أعلنت وسائل الإعلام وفاة تشن يو لونج، تاركًا صدمة عميقة بين فريق العمل وأجواء تصوير مثقلة بالحزن والخوف.
صناع العمل والعملاق سكورسيزي
شارك في الفيلم نخبة من نجوم هوليوود مثل أندرو غارفيلد، آدم درايفر، وليام دافو، فيما كان مارتن سكورسيزي يقود الإخراج بدقة متناهية، مقدمًا رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ، الإيمان، والتوتر النفسي المكثف، وهو ما جعل كل مشهد ينبض بالمصداقية على الشاشة.
«Silence»: ملحمة الإيمان والتضحية
يستعرض الفيلم رحلة اثنين من القساوسة اليسوعيين في اليابان خلال القرن السابع عشر، في مواجهة تحديات دينية واجتماعية قاسية. المشاهد التاريخية الدقيقة، والإخراج البصري المذهل، والأداء التمثيلي الاستثنائي، جعلوا الفيلم واحدًا من أهم أعمال سكورسيزي، محققًا إشادات نقدية واسعة ونجاحًا خاصًا في المهرجانات السينمائية العالمية.
إرث مأساوي وراء الجمال السينمائي
الحادثة المأساوية ذكّرت الجميع أن وراء كل لحظة إبداعية على الشاشة ثمن بشري قد يكون غاليًا، وأن التوازن بين الإثارة والمصداقية في السينما التاريخية يبقى تحديًا حقيقيًا لكل من يعمل خلف الكاميرا.