اتحاد التمثيل البريطاني ينضم إلى موجة الاعتراضات على الممثلة البريطانية «تيلي نوروود»
سوليوود «متابعات»
تواصل أزمة ممثلة الذكاء الاصطناعي «تيلي نوروود» إثارة ردود فعل واسعة، بعدما أعلن اتحاد التمثيل البريطاني «Equity» انضمامه إلى قائمة المنتقدين. وجاء ذلك عقب إدانات سابقة من نقابة ممثلي الشاشة الأميركية «SAG-AFTRA»، ليأخذ الجدل بعدًا أوسع على مستوى عالمي.
قلق بشأن أصول المواد المستخدمة
أكد مسؤولو «Equity» أن مصدر المواد التي استُخدمت في بناء شخصية «نوروود» يثير قلقًا بالغًا. وقالت شانون سايلينج، منسقة الصوت والإعلام الجديد في الاتحاد لإذاعة «بي بي سي»: «تيلي ليست ممثلة، بل أداة ذكاء اصطناعي. هي ليست فنانة لها أداء حقيقي، وأعمالها تقوم على نتاج فنانين آخرين. ما يقلقنا هو ما إذا كانت هذه الأعمال قد استُخدمت بموافقة أصحابها أم لا».
دعوات لتفعيل القوانين لحماية البيانات
من جانبه، أوضح الأمين العام للاتحاد بول فليمنج، أن «Equity» تبحث في سبل التحقق من كيفية تجميع إبداعات الذكاء الاصطناعي. وأكد لشبكة «سكاي نيوز» أن حجم البيانات المستخدمة أصبح ضخمًا وغامض المصدر، ما يشكل تهديدًا لكل عامل ومشاهد. وأضاف أن النقابة تدرس اللجوء إلى لوائح حماية البيانات العامة «GDPR» لإلزام الشركات بالكشف عن مصادر بياناتها، ومنع إساءة استخدام أعمال الممثلين.
ردود فعل عنيفة واهتمام متزايد من الوكلاء
الأزمة تعمقت بعدما كشفت الممثلة والمنتجة الهولندية إلين فان دير فيلدن، رئيسة استوديو الذكاء الاصطناعي «Xicoia»، أن شخصية «نوروود» جذبت اهتمام وكلاء مواهب يسعون للتوقيع معها. وهو ما اعتبره منتقدون خطوة غير مسؤولة، إذ رأت شانون سايلينج أن على الوكلاء دعم الممثلين الحقيقيين بدلًا من تعزيز حضور الذكاء الاصطناعي على حسابهم.
إلين فان دير فيلدن تدافع عن «نوروود»
ردًا على موجة الانتقادات، كتبت فان دير فيلدن عبر «إنستجرام»: «تيلي نوروود ليست بديلًا عن الإنسان، بل هي عمل إبداعي – قطعة فنية. تمامًا كما أثارت الرسوم المتحركة وفن الدمى والرسوم الحاسوبية نقاشات جديدة، فإن الذكاء الاصطناعي يمثل فرشاة رسم مختلفة». وأكدت أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أن يقلل من قيمة الأداء البشري أو متعته، بل يقدم وسيلة جديدة لتخيل القصص وصياغتها.