«نقابة ممثلي الشاشة» تهاجم «تيلي نوروود» الممثلة الافتراضية
سوليوود «متابعات»
أصدرت «نقابة ممثلي الشاشة» بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه استخدام الشخصية الافتراضية «تيلي نوروود» كممثلة في الإنتاجات السينمائية. وأكد البيان أن هذه الشخصية «ليست ممثلة، بل نتاج برنامج حاسوبي تم تدريبه على أعمال لا تُحصى من دون إذن أو تعويض»، معتبرًا أن هذا التوجّه «يُعرّض سبل عيش الممثلين للخطر ويُقلّل من قيمة الفن الإنساني». وطالبت النقابة المنتجين بالتوقف عن الاستعانة بالشخصية الافتراضية لما تحمله من تهديد مباشر لصناعة التمثيل التقليدي.
إميلي بلانت: الأمر مخيف للغاية
من جانبها، عبّرت النجمة الهوليوودية إميلي بلانت عن قلقها البالغ من فكرة الاعتماد على ممثلة افتراضية مثل «تيلي نوروود». وقالت بلانت: «لا أعرف كيف أصف هذا الأمر سوى أنه مرعب، هل أنتم جادون؟ إنه ذكاء اصطناعي؟ يا إلهي، نحن في ورطة». وأضافت: «هذا مخيف للغاية. هيا أيتها الشركات لا تفعلوا ذلك، أرجوكم توقفوا عن سلب صلتنا الإنسانية».
جدل متصاعد في هوليوود
تأتي هذه التصريحات في ظل الجدل الواسع الذي تشهده هوليوود بعد الكشف عن «تيلي نوروود» التي طوّرتها استوديوهات متخصصة بالذكاء الاصطناعي، وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدي استخدام هذه التقنية إلى تهميش الممثلين البشر وتقليص فرصهم، وهو ما يعيد للأذهان أجواء الإضرابات العمالية التي هزّت القطاع عام 2023.
تهديد للفن الإنساني ومستقبل المهنة
يرى مراقبون أن صعود الممثلين الافتراضيين مثل «تيلي نوروود» قد يشكل تهديدًا مباشرًا للهوية الفنية ولجوهر الأداء الإنساني في السينما، حيث يعتمد التمثيل على العاطفة والتجربة الحياتية التي لا يمكن محاكاتها بشكل كامل عبر الخوارزميات. وتؤكد الأصوات الرافضة أن استمرار هذا الاتجاه سيُحدث شرخًا عميقًا بين الإبداع الفني الأصيل والتقنيات الصناعية الباردة.